برلين – (رياليست عربي): قال رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، كلاوس مولر، إن أزمة الغاز لم تنته بالنسبة لألمانيا، وينبغي أن يكون السكان واعين بشأن الاستهلاك، طبقاً لصحيفة نويه روهر تسايتونج.
ووفقاً له، خفضت الشركات الصغيرة والأسر استهلاكها للغاز بنسبة 18.3% مقارنة بالفترة 2018-2021، وهو ما يمكن اعتباره توفيراً ناجحاً للموارد.
وقال مولر: “أصبح الكثير من الناس أكثر وعياً بشأن التدفئة، لكن أزمة الغاز لم تنته بعد بسبب هذا”.
وأضاف أيضاً، أن حالة عدم اليقين ستظل قائمة في الشتاء، حيث أن هناك دائماً “خطر أن توقف روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا”، في هذا السيناريو، ستضطر ألمانيا إلى تقاسم احتياطياتها من الغاز مع حلفائها، وفي فصول الشتاء الباردة بشكل خاص، يزداد استهلاك الموارد بشكل كبير.
كما يلاحظ أن هذه الصناعة الشتوية استخدمت غازاً أكثر بنسبة 8.2% عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، ووفرت الأسر 0.1%، حيث تظهر البيانات الصادرة عن وكالة الشبكة أن الاستهلاك في ألمانيا زاد بنسبة 4.2٪ بشكل عام.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للطاقة، إيغور أنانسكيخ، إن الزعماء الأوروبيين سيكونون ضد حظر أوكرانيا لعبور الغاز الروسي ، لأن الاتحاد الأوروبي يتفهم ذلك، خطورة وعواقب هذا القرار، وأشار النائب إلى أن الغاز الروسي أرخص حاليا بنسبة 50% من الغاز الطبيعي المسال القادم من الولايات المتحدة وهو بشكل عام الخيار الأقل تكلفة.
بدوره، قال عضو اللجنة الألمانية للطاقة وحماية المناخ، ستيفن كوتري، إن الزيادة في تكاليف الطاقة أثرت على انخفاض الإنتاج في ألمانيا ورحيل بعض الشركات إلى الولايات المتحدة والصين، ووفقا لنائب البوندستاغ (البرلمان الألماني) يوجين شميدت، بعد أن تخلت ألمانيا عن الطاقة النووية والغاز الرخيص من الاتحاد الروسي، كانت الشركات الألمانية تنتظر الدعم من الحكومة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يوم 18 فبراير/شباط، إن هناك صراعاً سياسياً داخلياً معقداً في ألمانيا، لكن من الواضح أن السلطات الحالية في البلاد تلحق الضرر بمستقبل اقتصاد الدولة، وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الدولة أن الاقتصاد الألماني قادر على الوجود والتطور بدون الغاز الروسي، لكن في هذه الحالة ستخسر ألمانيا، وربما فقدت بالفعل، قدرتها التنافسية.
كما دعا رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، كلاوس مولر، المواطنين إلى ترشيد استخدام الطاقة في الشتاء المقبل وسط مخاطر محتملة، وأشار إلى أن سعر الوقود لا يزال أعلى مما كان عليه قبل فبراير من العام الماضي.
وجدير بالذكر أنه في يونيو 2023، انتقد المساهم الرئيسي في شركة BMW سياسة الطاقة الألمانية، وقال إن الحكومة الألمانية تعرض إمدادات الطاقة للشركات والأسر للخطر بسبب سياساتها الفوضوية والمكلفة في مجال الطاقة، ولم يستبعد ارتفاع التكاليف على الصناعة والمواطنين في حالات الانقطاع القسري، فضلاً عن خطر انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق.
وتواجه الدول الأوروبية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الغاز والكهرباء بسبب سياسة خفض واردات الطاقة من روسيا، والتي اتخذتها الدول الغربية كإجراء للضغط على روسيا بعد بدء عملية خاصة لحماية دونباس . في فبراير من العام الماضي.