برلين – (رياليست عربي): قال الباحث السياسي الألماني، ألكسندر راهر، إن مستقبل “السياسة الخضراء” في أوروبا موضع تساؤل، لأنه في الأزمة الحالية أصبح من الواضح أن الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية باقٍ، وبدون الغاز الروسي، فإن أوروبا مهددة بأزمة طاقة.
![](https://arabic.realtribune.ru/img/uploads/2022/08/ألكسندر-راهر.jpg)
وأضاف أن أوروبا الآن تبحث عن موردين بديلين ليحلوا محل الغاز والنفط الروسي، بالاعتماد على الدول الموالية لأمريكا في أمريكا اللاتينية أو إفريقيا أو الخليج العربي، أو على دول بحر قزوين، المتحالفة مع موسكو.
وأشار راهر إلى أن أوروبا قررت أيضاً توفير الغاز بشكل حازم بدءاً من الأسبوع المقبل.
ويعتبر الباحث السياسي، أن ألمانيا تجاوزت مبادئها “المقدسة” الخاصة بها ووسعت تشغيل محطات الطاقة النووية التي تعمل بالفحم، والتي كان من المفترض أن تغلق إلى الأبد.
ووفقاً له، يعتقد مجتمع الخبراء الألمان أن موسكو “تتعمد قطع العلاقات مع أوروبا، موضحاً ذلك بتجاهل الغرب المستمر للمصالح الروسية، والعقوبات الغربية، وكذلك إمداد أوكرانيا بالسلاح”، لكن في الوقت نفسه، تنهار مشاريع البنية التحتية باهظة الثمن والموثوقة وتضيع الثقة في الأعمال التجارية، التي تم بناؤها منذ عقود، إلى الأبد.
وقال إنه من الممكن إلقاء اللوم أيضاً على القيادة الألمانية لكسر العلاقات، لكن روسيا محرومة من التقنيات المهمة من ألمانيا، والتي تعتبر حساسة للغاية لاقتصادها، بالإضافة إلى فقدان الاعتماد المتبادل في الاقتصاد، وهو ما حدث في الماضي لم يؤد ذلك إلى بناء علاقات أسوأ من الدبلوماسية التقليدية.
وحذر راهر من رفض المستشار الألماني أولاف شولتز تزويد نظام كييف بالأسلحة اللازمة لقصف أراضي الاتحاد الروسي.
الجدير بالذكر أنه أصبح معروفاً أن فواتير الكهرباء في بريطانيا ستنمو بنسبة 80٪ في أكتوبر/ تشرين الثاني، حيث سترفع هيئة تنظيم الطاقة البريطانية سقفها الأساسي على فواتير الكهرباء الاستهلاكية إلى متوسط 3549 جنيهاً إسترلينياً (4197 دولاراً) من 1971 جنيهاً إسترلينياً سنوياً.
كما حدد سقف السعر من الرسوم القياسية التي يمكن لموردي الطاقة أن يفرضوا رسوماً على المستهلكين المحليين مقابل الكهرباء والغاز في إنجلترا واسكتلندا وويلز.