موسكو – (رياليست عربي): ارتفع الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي، وارتد باتجاه أعلى مستوى في خمسة أعوام مقابل اليورو مع سعي بعض مشتري الغاز في أوروبا لتلبية مطلب موسكو للدفع بالعملة الروسية، طبقاً لوكالات أنباء.
وأصبح الروبل العملة الأفضل أداء هذا العام على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة، مع حصوله بشكل مصطنع على دعم من قيود فرضتها روسيا في أواخر فبراير/ شباط لحماية قطاعها المالي بعد أن أرسلت عشرات الآلاف من الجنود إلى أوكرانيا.
وكان قرار الحكومة الروسية إحلال الروبل في كل المعاملات التجارية، خطوة أنقذت البلاد من خطوة كارثية كانت محققة، في ضوء العقوبات غير المسبوقة عليها ووقف التعاملات التجارية معها وسط انسحاب كبرى الشركات العالمية من البلاد.
وأنهى الروبل جلسة التداول مرتفعاً 0.24 بالمئة أمام العملة الخضراء إلى 63.445، غير بعيد عن مستوى 62.625 الذي وصل إليه الجمعة وهو الأعلى منذ أوائل فبراير/ شباط 2020، صاعداً 0.53 بالمئة أمام اليورو إلى 66.70 عائداً باتجاه أقوى مستوى له منذ منتصف 2017 البالغ 64.9425 الذي لامسه الأسبوع الماضي.
ويفسر هذا الأمر وفق خبراء أنه جاء بسبب إجراءات البنك المركزي الروسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي، ومن أبرزها القيود على التحويل وإلزام المصدرين في روسيا بيع 80% من عائدات النقد الأجنبي في بورصة موسكو، مما أدى إلى زيادة مستمرة في المعروض من العملات الأجنبية في السوق المحلية، وكذلك توجه السياحة الروسية إلى المزارات المحلية عوضاً عن السفر للخارج، وتصدير الطاقة الروسية للغرب بالروبل الروسي.
إضافة إلى وعي الشعب الروسي الذي لم يتأثر بالبروباغندا التي حاولت دول الناتو الترويج لها حول تأثير العقوبات على المواطن الروسي.