واشنطن – (رياليست عربي): قال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فاتح بيرول، إن العالم يمر بأزمة طاقة غير مسبوقة، ودعا عدداً من الدول الأوروبية إلى تأجيل مراجعة سياستها في مجال استخدام الذرة السلمية، وقد صرح بذلك في الاجتماع الوزاري الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية “الطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين” في واشنطن.
وأضاف بالقول، نواجه اليوم حقيقة أن العالم يمر بأزمة طاقة غير مسبوقة، وأوضح أن السبب في ذلك بسيط للغاية – روسيا، التي تجري عملية خاصة في أوكرانيا، كانت الدولة الأولى من حيث تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية.
وأشار بيرول إلى أنه فيما يتعلق بالأحداث التي تجري في العالم، واجهت الدول الأوروبية انقطاعات في إمدادات موارد الطاقة، وبسبب هذا، فإن الشتاء القادم سيكون صعباً بالنسبة لهم، لكن الشتاء القادم سيكون أكثر صعوبة، على حد قوله.
وأضاف رئيس الوكالة الدولية للطاقة: “في هذا الصدد، أدعو سلطات دول مثل ألمانيا وبلجيكا إلى تأجيل مراجعة سياساتها في مجال الطاقة النووية”.
وقال بيرول في وقت سابق، إن أول أزمة طاقة عالمية حقيقية تحدث في العالم بسبب الصراع في أوكرانيا، ووفقاً له، فإن المجتمع الدولي لم يشهد أبدا أزمة طاقة عميقة ومعقدة كهذه.
وكانت قد ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي ورئيس شركة الغاز الحكومية قطر إنرجي توقعوا تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا بسبب استنفاد احتياطيات الغاز الحالية في عام 2023.
من جانبها، توقعت وزارة الخارجية المجرية مسار أزمة الطاقة في العالم حتى عام 2024 ضمناً .
وكتبت وكالة بلومبرج عن خسارة الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 500 مليار يورو بسبب أزمة الطاقة الناجمة عن عواقب العقوبات المناهضة للاتحاد الروسي.
بعد ارتفاع أسعار الغاز، ارتفعت أسعار الكهرباء، وهكذا، أصبح متوسط التكلفة الشهرية للكهرباء في أوروبا في أغسطس/ آب 2022 هو الأعلى، حيث تم كسر الرقم القياسي، على وجه الخصوص، في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
في منتصف أبريل/ نيسان، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن رفض عدد من الدول الغربية التعاون الطبيعي مع الجانب الروسي ومن جزء من ناقلات الطاقة الروسية وجه ضربة لاقتصادات الدول التي ترتفع فيها الأسعار الآن، والتضخم مستمر من خلال السقف.