واشنطن – (رياليست عربي): يواجه قطاع الصناعة العالمي أزمة تاريخية متمثلة في نقص الإمدادات، ولا سيما الرقائق التي يؤدي انخفاض تصنيعها إلى تعطيل عديد من القطاعات الحيوية ويقوض النمو، طبقاً لموقع “بلومبيرغ“.
وبلغت مخزونات أشباه الموصلات في بعض الدول الكبرى أدنى مستوى، وسط تحذيرات من استمرار الأزمة حتى 2022، حيث يعاني القطاع اختلالاً غير مسبوق بين الطلب، الذي بلغ أعلى مستوياته، وبين العرض الذي تقلص بشدة تزامناً مع الانتشار الواسع لـ “فيروس كورونا” المستجد.
وقالت كامالا هاريس، نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، “إن المسائل المتعلقة بالنقص في إمدادات أشباه الموصلات على مستوى العالم حقيقية جداً”، هذا التصريح جاء قبل الجولة الآسيوية التي كان الهدف منها إقامة علاقات تجارية مع دول تعد رئيسة في مجال سلاسل توريد أشباه الموصلات.
الجولة الآسيوية تشمل سنغافورة وفيتنام، وذلك لتشدد على دور الولايات المتحدة كرائدة على الساحة العالمية. وأشارت نائب الرئيس إلى المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة في هذه المنطقة، وكيف تعتمد أمريكا على سلاسل الإمدادات منها.
وتزامنت هذه الجولة وسط أزمة عالمية تتعلق بنقص إمدادات أشباه الموصلات، وهو ما أدى إلى تعطيل عمليات الإنتاج في صناعة السيارات والإلكترونيات في أمريكا. وانخرطت إدارة الرئيس جوزيف بايدن على مدار أشهر في محاولات مع قطاع الصناعة والنواب بشأن سبل الحد من الأزمة، دون تحسن يذكر حتى الآن.
حيث تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في يوليو/تموز إذ أثر نقص الرقائق في مشتريات السيارات وسلع أخرى، لكن الإنفاق على الخدمات، قد يبقي الاقتصاد على مسار نمو قوي في الربع الثالث، وقالت وزارة التجارة الأمريكية: “إن مبيعات التجزئة انخفضت 1.1 في المائة الشهر الماضي. وهوت المبيعات عبر الإنترنت ومردودها، بعد أن قررت أمازون تقديم موعد اليوم المخصص لتقديم بعض العروض والتخفيضات لمستخدمي خدمة “أمازون برايم” من يوليو/تموز إلى يونيو/حزيران.
الجدير بالذكر أن تقرير سابق أصدرته شركة التأمين على القروض “إيولر هيرمس”، قد أظهر ارتفاع أسعار السيارات في أوروبا، بسبب نقص المعروض، نتيجة قلة إمدادات الرقائق الإلكترونية، وغيرها من مستلزمات الإنتاج.