أنقرة – (رياليست عربي): أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير المالية لطفي إيلفان وعين خلفاً له نور الدين النبطي، طبقاً لوكالات أنباء.
وتأتي هذه الإقالة على خلفية الانهيار التاريخي لليرة التركية، التي لم تنفع أمامها مليارات الدولارات التي جلبتها دولة الإمارات لتركيا، ويبدو أن ما من شيء سيقف أمام الانهيار الاقتصادي الوشيك الذي ينذر بإذعان الحزب الحاكم والرضوخ للذهاب نحو انتخابات مبكرة، ربطاً مع تصريحات أردوغان المستمرة وفي نهاية كل تصريح تنهار الأوضاع أكثر مما كانت عليه، ما يعني أن شعبية أردوغان أصبحت في الحضيض.
وكان قد نشر النبطي تغريدة مثيرة للجدل على حسابه تويتر، أشارت إلى قرب إقالة إيلفان وتوليه المنصب بدلاً عنه، لكن السؤال الأهم هنا، هل بالإقالة يحدث ما يحسن من الظروف الاقتصادية في ضوء هذا الانهيار الكبير، رغم أحلام ووعود أردوغان بتجاوز الوضع، لكن يبدو أن هناك ظروف مستجدة ستلعب دورها على الصعيد التركي.
وكان قد أمر أردوغان بفتح تحقيق في تلاعب محتمل في العملة بعد أن هبطت الليرة التركية بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار، حيث كلف مجلس الرقابة الحكومي، وهو جهاز تدقيق يرفع تقاريره للرئاسة، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب.
وقال أردوغان إن بلاده تخوض “حرب الاستقلال الاقتصادية” ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير هذا المسار، وتذرع أردوغان أيضاً بأن هناك من يريد التلاعب بسعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاع الأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج تركيا من المعادلة.