أنقرة (رياليست – عربي): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها في أنقرة، إن الدول الغربية لم تتمكن من تقييم الأزمة الأوكرانية بشكل معقول، لذلك تفكر بعضها الآن في كيفية النجاة من الشتاء المقبل.
ووفقا للرئيس التركي، ستصبح الحقبة الجديدة فترة للنزاعات وليس لانتشار الازدهار. وشدد على أنه مع زيادة ثراء الأغنياء، يبقى يعاني مليارات الأشخاص من إفريقيا إلى آسيا من الحرمان وعدم القدرة على الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية.
ونوه أردوغان بأن معدلات التضخم، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال الـ 50-60 عاما الأخيرة، تضع الجميع في موقف صعب، بما في ذلك في الغرب.
وقال: “هناك قلق متزايد بشأن الأمن الغذائي. في القمة الأخيرة في براغ، استمعنا إلى القادة يسألون كيف سنتجاوز هذا الشتاء. نحن في تركيا ليس لدينا مثل هذه المشكلة”.
كما أشار الرئيس التركي، “لا يفكر قادة العالم إلا فيما يحدث في اللحظة الآنية”.
وختم قائلا: “إنهم لم يقيموا الأحداث بين روسيا وأوكرانيا من وجهة نظر الفطرة السليمة. في الفترة المقبلة، ستحدث حتما تغييرات سياسية جذرية في العالم”.
ظلام وشتاء قارس
صرحت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أنه في أسوأ السيناريوهات سيشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن المنازل الفرنسية، في ظل تفاقم أزمة الطاقة التي تضرب أوروبا نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
تصريحات فرنسا سابقتها بريطانية في تحذيرات للمواطنين من تصاعد أزمة الطاقة ومواجهة شتاء قارس.
فى أوروبا تتسع دوائر الأزمة، لتطول المجتمعات، لأنها تتعلق بعصب الحياة والاقتصاد، فقد بدأت الاحتجاجات تجتاح أوروبا بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم، ومطالب بإعادة النظر فى استيراد الغاز الروسى ورفع العقوبات عن موسكو، بعد ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام 40.8 %، وتستمر معدلات التضخم المرتفعة فى منطقة اليورو لتسجل نسبة قياسية بلغت 10 %، وهو ما أدى إلى خروج العديد من الاحتجاجات ضد ارتفاع مستوى المعيشة والتضخم، بالطبع فإن الحكومات تجد نفسها أمام المحتجين، وفى مواجهة موسكو، التزاما بقرارات العقوبات، التى يصعب توقع انتهائها قريبا، لكنها بالطبع تجد رفضا من مواطنى أوروبا الذين يجدون أنفسهم يدفعون الثمن فى صراع لا يرون أنهم أطراف فيه.