أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، بإطلاق اتفاق “شراكة استراتيجية شاملة جديدة” بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ووصفه بأنه خطوة حاسمة نحو معالجة “أكبر قضايا العصر”، فيما أكدت بكين أنها عزّزت اتفاق “الشراكة الاستراتيجية الشاملة” الذي وقعته مع “آسيان” العام الماضي.
وفي زيارته الأولى إلى جنوب شرق آسيا منذ توليه منصب الرئيس، قال بايدن إن المنطقة تقع في قلب استراتيجية إدارته لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وإن واشنطن “ستخصص بالفعل موارد، وليس مجرد إطلاق وعود، في إطار شراكة استراتيجية شاملة جديدة”.
وأضاف في افتتاح اجتماع في كمبوديا مع زعماء رابطة آسيان التي تضم عشر دول: “معاً سنتعامل مع أكبر قضايا عصرنا من المناخ إلى الأمن الصحي لمواجهة التهديد الكبير للنظام القائم على القواعد (الدولية)”. وتابع: “سنبني منطقة للمحيطين الهندي والهادئ تكون حرة ومنفتحة ومستقرة ومزدهرة ومرنة وآمنة”.
وفي الاجتماعات المقبلة، سيركز بايدن على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ويتحدث عن التزام الولايات المتحدة بنظام دولي قائم على القواعد في بحر الصين الجنوبي، وفقاً لمسؤول بالإدارة الأميركية.
وأعرب بايدن أيضاً عن مخاوفه خلال اجتماع مع رئيس وزراء كمبوديا هون سين بشأن ما أوردته تقارير عن “أنشطة صينية” في قاعدة “ريام” البحرية في كمبوديا على خليج تايلاند، مشدداً على أهمية “الشفافية الكاملة”.
وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج في افتتاح اجتماع “آسيان”، السبت، إن الصين “عززت بشكل مشترك توقيع وتنفيذ الشراكة الاقتصادية الشاملة مع رابطة آسيان”، مشيراً إلى بناء “أكبر منطقة تجارة حرة في العالم بشكل مشترك” بين الطرفين، وأكد أنه “من خلال الانفتاح والترابط، ستكون آفاق التعاون بين الصين وآسيان واسعة للغاية”.
ووقعت بكين و”آسيان” العام الماضي على اتفاق لرفع مستوى العلاقات بينهما إلى “شراكة استراتيجية شاملة”.
وتأتي تصريحات بايدن، قبل قمة مرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينج في جزيرة بالي بإندونيسيا، الاثنين، وهي الأولى التي يعقدها وجهاً لوجه منذ توليه الرئاسة في الولايات المتحدة.