موسكو – (رياليست عربي): لقد انخفضت أسعار النفط بشكل كبير، لكن لا يوجد تناقض في هذا، كما لا يمكن لسوق النفط أن تحقق أداءً جيداً حتى الآن في ظل ظروف عالية من عدم اليقين، ولا يُتوقع حتى الآن وجود عوامل جديدة لصالح نمو الطلب، وليس من الواضح تماماً ما الذي يمكن أن يولده هذا الطلب.
وإذا تشكلت مع قدوم موسم البرد في الولايات المتحدة، باعتبارها واحدة من أكبر مستهلكي النفط، فإن هذا ممكن، وإذا كان هذا الوصول قد تأثر بالوضع في الشرق الأوسط، فلن يؤثر على نمو الطلب، بل على انخفاض حاد في العرض، مما سيؤثر على السعر، بالتالي، لا يمكن القول إن توترات السياسة الخارجية قد انتهت.
بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى الهجمات المحتملة لحزب الله في شمال إسرائيل، وهذا احتمال حقيقي، لذا فإن التوقعات مبنية على درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بأسعار النفط العالمية، أضف إلى ذلك قرار روسيا والمملكة العربية السعودية بتخفيض إنتاج النفط طوعاً بمقدار 300 ألف ومليون برميل على التوالي، ونحن ندخل في وضع سيكون فيه الطلب أعلى بشكل واضح من المعروض من النفط.
بالتالي، إذا استمرت الصراعات الجيوسياسية في المناطق المنتجة للنفط في البلاد بقوة متجددة، فسوف ينخفض العرض، مما سيدفع الأسعار إلى الارتفاع، حيث يتناسب انخفاض الأسعار بنسبة 10٪ بشكل جيد مع موجة المضاربة في الأسعار.
أما بالنسبة للميزانية الروسية، فإن السعر الحرج هو 65 دولاراً لبرميل نفط الأورال. وتبلغ تكلفته الآن حوالي 70 دولاراً للبرميل، كما يبلغ الفارق بين أسعار علامتي الأورال وبرنت حوالي 12 دولاراً، أي شيء أقل من 65 دولاراً للبرميل من خام الأورال سيكون أمراً بالغ الأهمية للميزانية.
الآن إن الميزانية الروسية لديها 5-7 دولارات أخرى للبرميل، ولنلاحظ أيضاً النمو في إيرادات الموازنة غير النفطية والغاز، والذي أعلن عنه مؤخراً وزير المالية أنطوان سيلوانوف، وسيعوض هذا النمو جزئياً الخسائر المحتملة من عائدات النفط والغاز إذا انخفضت الأسعار إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل لنفط الأورال.
بالتالي، إن الوضع ليس حرجاً في أفق الربع القادم، ولكن إذا بقيت الأسعار لفترة أطول عند مستوى 60 دولاراً لنفط الأورال، فسيكون هذا أمراً بالغ الأهمية بالفعل.