صنعاء – (رياليست عربي): أعلن الجيش اليمني مقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين، خلال 3 أيام، في حصيلة للاشتباكات مع جماعة الحوثي رغم سريان الهدنة بين الطرفين، فيما خرج يمنيون في احتجاجات وسط تعز للمطالبة بفتح الطرق المؤدية للمدينة المحاصرة.
وأوضح البيان أن “الخروقات تنوعت بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيرة المفخخة، على مواقع الجيش في الجبهات كافة”، لافتاً إلى أن الخروقات “نتج عنها استشهاد 4 من الجيش وإصابة 17 آخرين”.
من جانبها، قالت وكالة أنباء سبأ التابعة لجماعة الحوثي إن “قوى العدوان ومرتزقتها (تقصد القوات الحكومية والتحالف)، ارتكبت 103 خروقات للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال الـ 24 ساعة الماضية”، وأضافت: “من بين الخروقات تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي، وإطلاق نار مكثف وقصف مدفعي على مواقع الجيش واللجان الشعبية في عدة محافظات”.
إلى ذلك، خرج مئات اليمنيين في احتجاجات للمطالبة بفتح طرق محافظة تعز جنوب غربي البلاد، التي تغلقها جماعة الحوثي منذ نحو 7 سنوات.
واحتشد المئات في ساحة الحرية، وسط مدينة تعز (عاصمة المحافظة)، استجابة لدعوة أطلقها ناشطون بينما خرج عشرات في منطقة عقبة منيف القريبة من منفذ داور القصر المغلق من قبل مسلحي جماعة الحوثي.
وردد المحتجون هتافات أبرزها “يا مبعوث (الأممي) أين القرار، ضد الحوثي والحصار” و”يا عالم أين الهدنة، الحوثي رأس الفتنة”.
كما رفع المحتجون لافتات كتب على بعضها “اكسروا الحصار عن تعز” و”أي محاولة لفتح طرق فرعية وإبقاء الحصار على المدينة ستمثل جريمة جديدة بإشراف أممي”.
واتهم زكريا الشرعبي أحد منظمي الاحتجاجات “جماعة الحوثي بالتنصل عن التزاماتها ضمن الهدنة الأممية التي تتضمن فتح طرق محافظة تعز، رغم تشغيل مطار صنعاء وميناء الحديدة (خاضعان لسيطرة الجماعة)”.
وطالب الشرعبي “الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن (هانس غروندبرغ) بممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين لفتح الطرق قبل انتهاء مدة الهدنة الثانية (تستمر شهرين)”.
ومطلع يونيو/ حزيران الجاري وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد لمدة شهرين بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي ومن أبرز بنود الهدنة إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ويشهد اليمن ومنذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.