طرابلس – (رياليست عربي): عزز الجيش الوطني الليبي انتشاره جنوبي البلاد بالتزامن مع اندلاع مواجهات في منطقة مناجم الذهب الواقعة ببلدة كوري بوغودي بمحافظة تيبستي التشادية القريبة من الحدود الليبية.
وكشفت المصادر عن أن منطقة المناجم في كوري بوغودي دائما ما تشهد مواجهات بين قبائل متنافسة، يعيش أبناؤها في تشاد وليبيا والسودان, وأوضحت أن المواجهات الأخيرة دارت بين قبائل محاميد وتاما منذ أمس الإثنين، وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا، إضافة إلى إضرام النيران في بعض المحال، فيما لم تتمكن قوات الجيش التشادي من السيطرة على الموقف بعد حيث ما زالت الاضطرابات مستمرة.
وقال المسؤول الإعلامي بالجيش الليبي عقيلة الصابر إن الجيش دفع باللواء “106 مجحفل” إلى مدينة مرزق أقصى الجنوب الليبي القريبة من الحدود التشادية.
وأوضح الصابر أن وحدات اللواء انتشرت في شوارع ومفترقات المدينة لضبط الحالة الأمنية بها، تزامنا أيضا مع عودة عدد من العائلات التي نزحت من مرزق قبل أعوام.
وأشار إلى أن المهمة تأتي في إطار “تأمين الحدود الليبية” والمدن النائية، ومواجهة أنشطة الجريمة العابرة للحدود، موضحاً أن “الجيش دفع بتعزيزات في جميع الاتجاهات الاستراتيجية خلال الفترة الماضية، مع رصد تحركات لعناصر إرهابية في الجنوب والغرب الليبي”.
وتستخدم قوات المعارضة التشادية مواقع في الجنوب الليبي للتمركز وشن هجمات إلى الداخل التشادي، لكن نشاطها تراجع بشكل ملحوظ خلال الشهور الماضية مع نجاح استراتيجية الجيش الليبي في حصارها والتضييق عليها، حيث تمكنت إحدى كتائبه في مارس الماضي من تنفيذ كمين محكم للعناصر التشادية أسفر عن مقتل 26 فرداً منهم، إضافة إلى ضبط 14 آخرين.
يذكر بأن المواجهات التي تشهدها منطقة المناجم في كوري بوغودي مؤشر على الحالة الأمنية شمالي تشاد، وهو ما قد ينعكس سلباً على الأوضاع في ليبيا والسودان أيضاً.