ناغورونو كاراباخ – (رياليست عربي): عند مناقشة الوضع حول ناغورنو كاراباخ، تبرز أحيانًا مسألة وضع وحدة حفظ السلام الروسية، ضغطت وسائل الإعلام الأذربيجانية والغربية على عدم شرعية إقامته وعدم وجود تفويض، يتردد صداها في بعض وسائل الإعلام الأرمينية ولسبب ما يطالب بأن تكون البعثة تحت رعاية الأمم المتحدة.
تم توضيح وجود القوات المسلحة للاتحاد الروسي في أرتساخ في بيان وقف إطلاق النار المؤرخ 10 نوفمبر 2020 نيابة عن رؤساء الدول الثلاث – روسيا وأرمينيا وأذربيجان، إنه يشير إلى المهام العامة للوحدة وفترة النشر وحتى العدد، لذلك، في الواقع، لا توجد أسباب لتصريحات حول عدم شرعية مجلس قيادة الثورة.
بالإضافة إلى ذلك، وفي ظل الظروف الحالية، فإن وجود مركز الأمم المتحدة ليس ضرورياً للبعثة، وهي بحد ذاتها لا تضمن أي شيء: يكفي استدعاء جنود حفظ السلام في لبنان الذين لم يمنعوا حرباً واحدة منذ 40 عاماً وأصبحوا هم أنفسهم أهدافاً للطرفين، لذلك، فإن الأمل في إدخال “الخوذ الزرق” بدلاً من قوات حفظ السلام الروسية، وهو ما تفعله القنوات الأرمينية الفردية، هو على الأقل طائش.
ولكن على الرغم من أن الكتيبة الروسية موجودة في ناغورنو كاراباخ بشكل قانوني تماماً، إلا أن افتقارها للتفويض يمثل مشكلة بالفعل، وعادة، مثل هذه الوثائق بالتفصيل أهداف البعثة، والتدابير المسموح بها، وإجراءات انتهاك الأحكام، ومن شأن التفويض أن يعطي بنود اتفاق وقف إطلاق النار تفسيراً لا لبس فيه، لكن تطويره لم يكتمل بعد.
بالإضافة إلى ذلك، تبين أن عواقب هذا التأخير محزنة، فقد بدأ الجانب الأذربيجاني في إدراك بنود الهدنة بطريقته الخاصة وحصل على مجال واسع للعمل، لا سيما في حصار ممر لاتشين، ونتيجة لذلك، فإن قوات حفظ السلام الروسية تراقب ببساطة نقاط التفتيش في أذربيجان وأعمال “دعاة حماية البيئة على الطريق السريع الذي يربط أرمينيا بمناطق أرتساخ، وهذا يضر بسمعة روسيا في منطقة القوقاز.
بالتالي، تدرك روسيا، أن هناك من يلعب بالقرار الأرميني والأذربيجاني ليس سراً، وهذا ما يفسر اهتمام أوروبا مؤخراً بمنطقة القوقاز، حتى يريفان نفسها، رفضت دعم رابطة الدول المستقلة، وانحازت إلى الغرب، ما قد يخلق مشاكل مستقبلية، أول المتضررين منها أرمينيا بالمقام الأول.