واشنطن – (رياليست عربي): قالت الولايات المتحدة وبريطانيا، إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم، بينما تحقق طالبان تقدماً في عدد من المدن الأفغانية منذ بدأت هجوماً موسعاً في مايو/أيار الماضي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون إنها ستعمل على إرسال 3000 جندي إضافي للموجودين من جنودها في أفغانستان وذلك في مهمة وصفت بالمؤقتة، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية من السفارة في العاصمة الأفغانية كابول، في ظل التقدم السريع لحركة طالبان حيث أنها باتت على مشارف العاصمة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي: إن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيراً إلى أن الجيش الأميركي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جواً، بدوره بن والاس، وزير الدفاع البريطاني، قال إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
وأضاف والاس في بيان، “فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول، ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد، وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا”.
لكن ما يدعو للتساؤل، أن القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى تمركزت في أفغانستان لمحاربة الإرهاب المتمثل في حركة طالبان، ورغم أن مفاوضات الدوحة لا تزال سارية لكن يبدو من التطورات الأخيرة أنها فشلت، فالانسحاب الأمريكي وسط هذه الظروف ليس منطقياً نظراً لاقتراب انهيار الحكومة الأفغانية إن لم يتدخل الغرب مجدداً، فما هي الدوافع الرئيسية من وراء ذلك؟ هذا ما سيتبين في القادم من الأيام.