واشنطن – (رياليست عربي): إن أي هجوم محتمل على شبه جزيرة القرم سيكون كارثة بالنسبة لأوكرانيا، حيث إن القوات المسلحة لأوكرانيا ليس لديها ما يكفي من سفن الإنزال، طبقاً لصحيفة “ذا هيل”.
وقالت الصحيفة، إن أي هجوم بري أوكراني واسع النطاق على القرم يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر، خاصة وأن كييف تفتقر إلى المروحيات ومراكب الإنزال الأخرى، كما إن أجراء مثل هذه العمليات يمكن أن يكون محفوفاً بمخاطر الفشل الذريع.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت الصحيفة أن أوكرانيا قد حاولت بالفعل مهاجمة منشآت القرم من خلال تنظيم انفجار على جسر القرم وهجوم على سيفاستوبول، ووفق رأيهم، فإن محاولة السلطات الأوكرانية للاستيلاء على شبه جزيرة القرم كانت ستؤدي إلى عواقب أكثر خطورة وستكون بمثابة فشل للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان قد قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، إن الاستعدادات للهجوم على سيفاستوبول تمت بتوجيه من المتخصصين البريطانيين الموجودين في مدينة أوتشاكوف (منطقة نيكولاييف، بأوكرانيا)، ووفقاً له، فقد شاركت في الهجوم تسع طائرات بدون طيار وسبع طائرات بدون طيار بحرية مستقلة، تمت هزيمتهم جميعاً.
وبحسب حاكم سيفاستوبول، ميخائيل رازفوزاييف، فإن هدف كييف خلال هجوم الصباح كان منشآت عسكرية لأسطول البحر الأسود، وأوضح أنه لم تقع إصابات .
وفي وقت سابق، بعد اجتماع المجلس العسكري في سيفاستوبول، تقرر تعزيز الإجراءات المضادة لأسطول البحر الأسود ضد أي عمليات إرهابية في شبه جزيرة القرم.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مستوى متوسط من الاستجابة في ثماني مناطق من روسيا: إقليم كراسنودار، بيلغورود، بريانسك، فورونيج، كورسك وروستوف، وكذلك في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول.
من جانبه، أعلن حاكم سيفاستوبول أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية الإرهابية في المنطقة في مرافق الطاقة والنقل، وكذلك في المرافق الاجتماعية.
وتستمر العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، التي رفض سكانها الاعتراف بنتائج انقلاب 2014 في أوكرانيا، تم اتخاذ قرار عقده في 24 فبراير على خلفية الوضع المتفاقم في المنطقة بسبب القصف المتزايد للقوات الأوكرانية.