واشنطن – (رياليست عربي): قررت إسرائيل إضعاف حزب الله الشيعي اللبناني من خلال القضاء على أمينه العام حسن نصر الله من أجل تأخير احتمال شن عملية برية في لبنان، وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت نقلاً عن مسؤولين عسكريين ومسؤولين إسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، كانت السلطات الإسرائيلية تأمل في أن يساعد مقتل نصر الله في دفع حزب الله بعيداً عن الحدود دون الحاجة إلى غزو بري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: “نود الاستغناء عن الغزو البري”، مشيراً أيضاً إلى أن وفاة نصر الله كانت “نقطة تحول” في هذا الأمر.
ولفت متحدث آخر للصحيفة الانتباه إلى أن قيادة نصر الله في حزب الله كانت قوية، مضيفاً أن بعض الأشخاص لا غنى عنهم في عملهم.
أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية نصر الله في 28 سبتمبر. تمت تصفية رئيس الحركة الشيعية وقائد الجبهة الجنوبية علي كيرحي وقادة آخرين في حزب الله في اليوم السابق خلال عملية النظام الجديد، وفي اليوم نفسه، انهارت ستة مبان بعد غارات إسرائيلية على مشارف بيروت، ونتيجة لذلك، قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 91 آخرون .
وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية 10 من 11 من قادة حزب الله، وفي الوقت نفسه، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن إسرائيل لا يمكنها إلحاق ضرر كبير بالحركة، لأنها تحظى بدعم جميع قوى المقاومة في المنطقة، أما في 28 سبتمبر/أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة دقيقة” جديدة على منطقة بيروت حيث تم القضاء على نصر الله من قبل.
ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية مقتل نصر الله بأنه إشارة للمعارضين، بدوره، أشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إلى أن إسرائيل لن تلحق أضراراً جسيمة بحركة حزب الله، حيث أن جميع قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب الحركة وتدعمها.
وفي وقت لاحق، قال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، إن وفاة نصر الله ستؤدي إلى “تدمير” إسرائيل، ورداً على هذا التصريح، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداد إسرائيل للرد على الهجمات الإيرانية.