بغداد – (رياليست عربي): قالت وزارة النفط العراقية إن عدداً من أفراد الأمن العراقيين قتلوا نتيجة اعتداء، وصفته بالإرهابي، على بئرين للنفط في حقل باي حسن بمحافظة كركوك شمال العراق، وأضافت الوزارة أن الاعتداء أدّى إلى تفجير البئرين، مشيرة إلى أن فرق السلامة والإطفاء تمكنت من إطفاء النيران في إحداهما، في حين تعمل على السيطرة على حريق البئر الأخرى، طبقاً لموقع قناة “الجزيرة“.
يأتي هذا التفجير في وقت أعلنت فيه تركيا عن نيتها إنشاء قواعد عسكرية في شمال العراق على غرار سوريا، خاصة الطريق الواصل إلى جبال قنديل، التي وصفها المحللين بالمواقع الاستراتيجية، دون موافقة الحكومة المركزية في العراق، ليكون هذا الاستهداف في المنطقة التي تشهد في الأساس عمليات عسكرية لم تتوقف طالما هناك وجود أجنبي علني في المنطقة.
ويضم حقل نفط باي حسن 196 بئراً نفطية تستخدم أكثرها لإنتاج النفط للاستهلاك الداخلي، وزادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش في الأشهر القليلة الماضية، وبخاصة في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”، لكن لا يزال تنظيم داعش يحتفظ بـ “خلايا نائمة” في مناطق واسعة بالعراق، ويشنّ هجمات في أوقات متباينة.
تحاول العراق جاهدة النهوض مجدداً، لكن الإعاقات التي تعثرها كثيرة، لعل آخرها نوايا تركيا المرابطة واحتلال مناطق في شمال العراق، مستغلة الفوضى الإقليمية في المنطقة، وأما التذرع بداعش له صلة بمسألة الإنسحاب الأمريكي، خاصة وأن لبريطانيا الآن نوايا القدوم للمنطقة ومحاربة التنظيم، أي بداية حقبة جديدة من صراع لا يبدو أنه سينتهي في العراق وجواره.