دمشق – (رياليست عربي): بالتزامن مع الحديث عن إمكانية اندلاع مواجهة لبنانية ـ إسرائيلية على خلفية قيام تل ابيب بالتنقيب عن الغاز من حقل كاريش، تزداد الغارات الإسرائيلية الجوية على سوريا، ما أثار تساؤلات عما إذا كان هناك ارتباط بين هذه الغارات وعمليات التنقيب تلك.
في هذا السياق أوردت وسائل إعلام رسمية سورية أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي على العاصمة دمشق، حيث تصدت وسائط الدفاع الجوي السورية لغارات إسرائيلية بالصواريخ استهدف نقاطاً في ريف دمشق الجنوبي، وأسقطت معظم الصواريخ وفقاً لتلك الوسائل.
وقد وذكر مصدر عسكري سوري أنه في تمام الساعة الحادية عشرة و18 دقيقة نفذ الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي للصواريخ، فيما اقتصرت الخسائر على الماديات وفقاً لذلك المصدر.
تأتي هذه الغارة، بعد واحدة سبقتها منذ مدة قصيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع خسائر مادية، حيث وقعت الغارة جنوبي دمشق.
حول ذلك قال مراقبون في العاصمة السورية دمشق: إن الغارات الإسرائيلية كانت مستمرة منذ مدة، ونتوقع أن تزداد وتيرتها في الأيام المقبلة، نظراً لتطورات الوضع في لبنان، حيث أن هناك تخوف إسرائيلي من قيام حزب الله بعمل ما رداً على عمليات التنقيب عن الغاز في حقل كاريش.
وأضاف هؤلاء: إن الإسرائيلي يريد توزيع الجبهات، وفي ذات الوقت جس النبض، فضلاً عن رفع معنويات الداخل الإسرائيلي من خلال القول بأنه يضرب في سورية وينقب عن الغاز في لبنان في محاولة من تل أبيب لاستعراض القوة الإقليمية أمام الداخل الإسرائيلي الذي يعاني مخاوف أمنية في الداخل، لا سيما بعد أحداث المسجد الأقصى و تكرر عمليات الطعن والدهس ضد المستوطنين و عناصر الامن الإسرائيليين.