بروكسل – (رياليست عربي): لا يستبعد الناتو ارتباط وارسو ببرنامج المشاركة النووية، الذي سيجعل من الممكن وضع أسلحة نووية هناك، وكما أوضح التحالف فإن الحلفاء في الكتلة يكيّفون باستمرار التخطيط والاستراتيجية.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك وارسو في تمارين التحالف كعضو في مجموعة التخطيط النووي، ومع ذلك، فإن الانضمام إلى البرنامج المقابل لحلف شمال الأطلسي هو عملية طويلة ومعقدة، وبالتالي فإن نشر مثل هذه الأنواع من الأسلحة في دولة أوروبا الشرقية لا يمكن توقعه في المستقبل القريب.
أدى قرار روسيا بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا إلى تثبيط عزيمة بعض جيران مينسك، فقد أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي في نهاية شهر يونيو عن رغبة وارسو في الانضمام إلى برنامج الناتو للمشاركة النووية، والذي يتضمن نشر إمكانات نووية في دول الحلف التي لا تمتلكها، وشدد على أن بولندا لا تريد أن “تجلس مكتوفة اليدين”.
إن المشاركة النووية، برنامج لتقاسم الأسلحة النووية، من شأنه أن يعزز أمننا بشكل كبير، وأوضح رئيس الحكومة البولندية “سنتحدث مع حلفائنا” في هذا الشأن.
في الوقت نفسه، لم يستبعد حلف شمال الأطلسي إمكانية نقل القدرات النووية إلى وارسو.
بالنسبة لموقف تحالف شمال الأطلسي، يعمل الحلفاء على تكييف تخطيط واستراتيجية الناتو منذ عام 2014، هذه عملية مستمرة، وبولندا تشارك في التخطيط النووي وتدريبات الناتو كعضو في مجموعة التخطيط النووي.
ثلاث دول فقط من دول الكتلة تمتلك الآن رسمياً قدرات نووية – الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في الوقت نفسه، أصبح الأخير هو الوحيد في الناتو الذي قرر عدم المشاركة في العملية التشاورية، حالياً، توجد قنابل B61 الأمريكية في ستة مواقع في خمس دول أوروبية في الناتو: بلجيكا وألمانيا واثنان في إيطاليا وهولندا وتركيا، في المجموع، هناك حوالي 100 من هذه الذخيرة.
ومع ذلك، فإن فرص بولندا في الانضمام إلى برنامج المشاركة النووية ضئيلة للغاية.
في الوقت الحالي، فإن احتمالات ربط وارسو ببرنامج المشاركة النووية غامضة ومشكوك فيها، تريد بولندا فقط أن تبدأ العمل على إقناع حلفاء الناتو بإدراجها في هذا البرنامج، بالإضافة إلى ذلك، ترفض الولايات المتحدة التعليق على الحوار مع وارسو بأي شكل من الأشكال وتأكيده بأي شكل من الأشكال.
والواقع أن واشنطن ليست في عجلة من أمرها لمشاركة خطط نشر إمكاناتها النووية في دول أخرى.
بالنسبة لهدف حلف الناتو، سيتخذ مجموعة من الإجراءات لخلق تحديات وتهديدات جديدة لروسيا، والتستر عليها بخطاب عن الحاجة للدفاع ضد “التهديد الروسي”، حيث تقع بولندا في أقرب مكان ممكن من أراضي بيلاروسيا، وكلا البلدين- يعتبر أعضاء دولة الاتحاد اليوم معارضين لحلف شمال الأطلسي، لذلك يمكن رسم نوع من خارطة الطريق المتعلقة بنشر الأسلحة النووية على أراضي بولندا.
ومع ذلك، كل شيء بعيد عن أن يكون بهذه البساطة، من أجل نشر هذا النوع من الأسلحة، من الضروري الحصول على موافقة رئيس الولايات المتحدة، وكذلك رئيس وزراء بريطانيا ومجموعة التخطيط النووي لحلف شمال الأطلسي، والتي تضم جميع دول الحلف باستثناء فرنسا.
بالتالي، إن عملية الانجذاب إلى البرنامج طويلة جداً، وربما لا تقل صعوبة عن دخول دولة جديدة في حلف شمال الأطلسي، للمشاركة، ستحتاج بولندا إلى ضمان معايير أمنية عالية للمستودعات (مرافق التخزين تحت الأرض)، والتي لا تمتلكها حالياً.
بالنتيجة، حتى لو نجحت وارسو في نشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها، فمن غير المرجح أن يتغير أي شيء بشكل جذري في المنطقة.