برلين – (رياليست عربي): تحدث المستشار الألماني أولاف شولتز مرة أخرى ضد توريد صواريخ كروز الألمانية من طراز توروس إلى أوكرانيا، وأدلى شولتز بتصريح مماثل خلال زيارة لمؤسسة تعليمية في مدينة شيندلفينجن بجنوب غرب ألمانيا، نقلت صحيفة ” دير شبيغل” كلماته.
وقال إنه لا يمكنك توفير نظام أسلحة ذو نطاق واسع للغاية ولا تفكر في كيفية التحكم في استخدامه.
وأضاف شولتز: “وإذا كنت تريد السيطرة، هذا ممكن فقط بمشاركة الجنود الألمان، فهذا غير وارد على الإطلاق”.
ويصل مدى صاروخ توروس إلى 500 كيلومتر، وبالتالي يمكن أن يستخدمه نظام كييف لمهاجمة الأراضي الروسية، وتذكر مجلة دير شبيغل أن قرار شولتز بعدم نقل هذه الصواريخ إلى كييف تعرض لانتقادات، بما في ذلك من قبل الائتلاف الحاكم.
ونشرت رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم، مارغريتا سيمونيان، نصاً للمناقشة التي جرت بين كبار مسؤولي الجيش الألماني حول الضربات الصاروخية لصواريخ طوروس على جسر القرم، والتي جرت، وفقاً لها، في 19 فبراير، على وجه الخصوص، ناقش الضباط عدد هذه القذائف التي ستكون ضرورية لمهاجمة جسر القرم وما إذا كانت مثل هذه الضربة ستكون فعالة.
وجرت المحادثة بين رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية الألمانية فرانك غريفي، ومفتش بي بي سي في الجيش الألماني إنغو جيرهارتز، وموظف في مركز العمليات الجوية في قيادة الفضاء الألماني ستيفان فينسكي وموظف في نفس الإدارة. اسمه فروستيدت.
وقال شولتز إن السلطات الألمانية تحقق على الفور في الوضع المحيط بنشر تسجيل لمحادثة بين ضباط القوات الجوية في أوكرانيا، كما أشار إلى أن ما حدث يعد «مشكلة خطيرة» للغاية، ووفقا له، يتم التحقيق في الحادث “بعناية شديدة ومكثفة للغاية وبسرعة كبيرة”.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن تسجيل المفاوضات بين الضباط الألمان يدل على تورط الدول الغربية في الصراع في أوكرانيا، وقال بيسكوف إنه بالإضافة إلى ذلك، تأمل موسكو في التعرف على نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات الألمانية حول هذا الموضوع.
على خلفية ذلك، تم استدعاء السفير الألماني لدى روسيا ألكسندر لامبسدورف إلى وزارة الخارجية الروسية فيما يتعلق بالحادث، وقال مصدر دبلوماسي إنه خلال التواصل مع السفير في الوزارة، بالإضافة إلى مناقشة تسجيل المحادثة، “سيتم التطرق إلى قضايا أخرى”، وبقي الدبلوماسي الألماني في مبنى الوزارة لأكثر من ساعة ثم غادر دون الرد على أسئلة الصحفيين.
ويقوم الجانب الأوكراني بمحاولات لمهاجمة الأراضي الروسية على خلفية العملية الخاصة في دونباس، والتي تم الإعلان عن بدايتها في 24 فبراير 2022، وفي الأشهر الأخيرة، أصرت كييف مراراً وتكراراً على نقل صواريخ توروس الألمانية بعيدة المدى، لكنها واجهت الرفض، ويعارض شولتز بدوره توريد هذه الأسلحة، لأن ذلك أمر خطير بإشراك ألمانيا في الصراع.