ميونيخ – (رياليست عربي): قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ خلال كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن أية مناقشات حول إنشاء أسلحة نووية داخل الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تؤدي إلى تقويض نظام الردع النووي التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
لقد امتلك الناتو رادعاً نووياً متطوراً لعقود من الزمن، حيث تعمل الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع حلفائها الأوروبيين، وقال ستولتنبرغ إن واشنطن وبروكسل تتمتعان بالتالي بقدرات القيادة والسيطرة، وتتبعان عقائد مشتركة وتجريان التدريبات.
وأضاف رئيس الحلف: “أعتقد أن أي شك بشأن هذه القوات لن يؤدي إلا إلى تقويض الناتو في وقت نحتاج فيه حقاً إلى ردع فعال”.
وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي يضم قوى نووية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا العظمى، وفي الوقت نفسه، فإن محاولة الاتحاد الأوروبي إنشاء ترسانته النووية دون مشاركة واشنطن ولندن لن تؤدي إلا إلى تقويض نظام الردع الحالي.
من جانبه، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن برلين لا تدعم فكرة إنشاء “مظلة نووية” أوروبية، ولا تسعى ألمانيا إلى صنع أسلحة نووية خاصة بها، وتريد أن تظل جزءًا من قوات الردع النووي التابعة لحلف شمال الأطلسي.
كما اعترفت نائب رئيس البرلمان الأوروبي كاثرينا بارلي بأن إنشاء أسلحة نووية لعموم أوروبا يمكن أن يصبح أحد موضوعات المناقشة حول الطريق إلى تشكيل جيش أوروبي، وبرزت هذه الفكرة على خلفية كلام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي هدد بسحب بلاده من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حال عودته إلى السلطة، ووفقا لهاً، في هذه الحالة، لن تتمكن أوروبا من الاعتماد على الحماية النووية الأمريكية.
وأشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليقها على هذه الفكرة، إلى أنه ليس من الواضح كيف ستقوم دول الاتحاد الأوروبي من الناحية التكنولوجية بإنشاء “مظلة نووية” فوق أوروبا، وشددت على أن هناك التزامات تتعلق بمنع الانتشار النووي ويجب على الاتحاد الأوروبي احترامها.