كابول – (رياليست عربي): أعادت التفجيرات الدموية الضخمة التي نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) في العاصمة الأفغانية كابل، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من بينهم 13 جندياً أميركياً قتلوا خلال الهجوم المزدوج على مطار كابل، أعادت طرح المخاوف الجدية حول العالم من عودة التنظيم لتجميع صفوفه واستعادته القدرة لتنفيذ مخططاته هجماته الإرهابية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
إن سيطرة حركة طالبان على أفغانستان والمجاهرة بتحويلها إلى إمارة إسلامية، بات اليوم واقعاً على الجميع التعامل معه كواقع جديد، خاصة عقب التفجيرين الإرهابيين وتبني التنظيم لهما، ما رفع كل الخطوط الحمراء لمرحلة مقبلة يبدو أنها ستكون دموية جداً، فحتى اسم أفغانستان بدأ العمل على تغييبه وتحويله إلى (ولاية خراسان)، حيث يرى خبراء في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه العودة للتنظيم لم تعد مجرد تكهنات أو تهويلات، ولا تقتصر فقط على أماكن نشاط التنظيم التقليدية في العراق وسوريا، بل تمتد على امتداد المنطقة، وخاصة عبر داعش خراسان، والذي هو فرع التنظيم في أفغانستان وآسيا الوسطى.
التخوف الأكبر اليوم، من انتشار الفوضى وسط آسيا بعد أن كانت الأمور مستقرة فيها، وتوسع أكبر لهذا التنظيم الذي يبحث عن أرضية خصبة ينطلق منها ولا عجب أن تكون أفغانستان ملاذه فهي تتمتع بطبيعة جبلية وتضاريس تشكل ظهير آمن لهذا التنظيم لانتشار الإرهاب وضمان المقاومة والانتشار أكثر مما كان عليه الوضع في سوريا أو العراق، بالتالي، يتخوف المراقبون من أن تنامي حضور داعش الإرهابي على الساحة الأفغانية، سيسهم في خلط الأوراق أكثر في البلاد، وفي تكريس حال الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار هناك كما وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتقول منظمة الأمم المتحدة إن التنظيم يعتمد في المقام الأول، على خلايا منتشرة في جميع أنحاء أفغانستان، تعمل بشكل مستقل ولكنها تشترك في نفس الفكر. وبحسب تقرير الأمم المتحدة، فقد شن تنظيم داعش خراسان، في الربع الأول فقط من عام 2021 لوحده، 77 هجوما في أفغانستان، ما شكل زيادة كبيرة في عدد الهجمات، عن الفترة نفسها من العام الماضي.