واشنطن – (رياليست عربي): قد تزيد إيران من حجم ضرباتها الانتقامية ضد إسرائيل، والتي ستشمل هذه المرة الجيش النظامي، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر.
وأشارت الصحيفة إلى أن طهران اتخذت قراراً بإشراك ليس فقط الحرس الثوري الإسلامي (وحدات النخبة في القوات المسلحة)، ولكن أيضاً الجيش النظامي في ضوء الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي شنتها إسرائيل، والتي أسفرت عن خسائر في صفوف العسكريين الإيرانيين، وكذلك الموظفين والمدنيين.
ومن الواضح أن إيران لن تسعى إلى نشر قوات في المنطقة.
وفي وقت سابق، في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، وعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستتلقيان ضربة قوية رداً على أي هجوم على أراضي الجمهورية الإسلامية، وأشار آية الله إلى أن هاتين الدولتين أذلتا الشعب الإيراني لسنوات عديدة، والذي يعتزم الآن تغيير الوضع والإطاحة بـ ”المجموعة الإجرامية التي تسيطر على النظام العالمي الحديث”.
في الوقت نفسه، قال إسماعيل كوساري، عضو لجنة الأمن القومي في المجلس الإيراني (برلمان أحادي المجلس)، إن رد الجمهورية الإسلامية على الهجوم الإسرائيلي سيكون أقوى من عملية الوعد الحقيقي 2، التي شنت فيها إيران هجوما صاروخيا في إسرائيل في الأول من أكتوبر، وأشار الكوسري إلى أن فصائل المقاومة في منطقة الشرق الأوسط ستنضم إلى القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية للرد.
وأعلنت إيران مرارا وتكرارا عن ضربة انتقامية ضد إسرائيل، وفي وقت سابق، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، قال قائد ميليشيا الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اللواء غلام رضا سليماني، إن إيران سترد على إسرائيل بضربة “قاتلة”، ولهذا الغرض سيتم استخدام القدرات الخفية للجمهورية الإسلامية، وشدد سليماني على أن الشعب الإيراني لديه إمكانات هائلة لمواجهة خصومه.
ووقع هجوم انتقامي إسرائيلي على الأراضي الإيرانية في 26 أكتوبر. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تدمير القدرات الدفاعية الاستراتيجية لإيران، في حين وصف الجانب الإيراني الأضرار بأنها محدودة، وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إن الضربة حققت أهدافا مهمة، ووصف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ذلك بأنه سوء تقدير، وحذر رئيس البلاد مسعود بيزشكيان من نية اتخاذ خطوات انتقامية .
وقبل ذلك، وفي تعليقه على الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق على الأراضي الإسرائيلية في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، أشار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى أن طهران ارتكبت خطأً كبيراً سيتعين عليها أن تدفع ثمنه.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية الأراضي الإسرائيلية لإطلاق نار كثيف من قطاع غزة، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.