كابول – (رياليست عربي): تتباين المعلومات حول مدى سيطرة كل من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على الأرض، إلا أن الواضح أن مع اقتراب إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد، وسعت الحركة من نفوذها بشكل كبير، مع انهيارات متتالية للقوات الحكومية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
صعّدت الحركة من نشاطها العسكري مؤخراً، في ضوء بدء الانسحاب الأمريكي من القواعد العسكرية المنتشرة في أفغانستان، طبقاً للاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والحركة في الدوحة القطرية، فلقد كثفت الحركة هجماتها بدءاً من مايو/أيار الماضي، لتسيطر بشكل تام على منطقتين استراتيجيتين، في إقليم وارداك وسط أفغانستان.
وزادت الحركة من هجماتها في يونيو/حزيران وتحديداً يوم 29 منه، حيث نفذت هجوماً كبيراً، وأحكمت سيطرتها على مراكز ثلاث مقاطعات بولايات مختلفة، هي ألاساي في ولاية كابيسا، وجيلان في غزني، وكالدار في بلخ.
تلا ذلك سيطرة طالبان على إقليم بانجواي ذي الأهمية الاستراتيجية في ولاية قندهار الجنوبية، معقل الحركة السابق، بعد معارك عنيفة مع الجيش الأفغاني، في يوليو/تموز الجاري، ليتبع ذلك سيطرتهم على 6 أقاليم في ولاية بادخشان شمال شرقي البلاد، إضافة إلى المعابر الحدودية المهمة، من بينها المعابر مع طاجيكستان وتركمانستان وإيران.
في المقابل، استطاعت حكومة كابول حتى الآن، الاحتفاظ بالمدن والولايات الرئيسية، بعدما دعمتها بقوات “كوماندوز” لمنع سقوطها، منها العاصمة كابول، والجزء الأكبر من ولاية قندهار وولاية هرات، إضافة إلى ولاية بلخ، من جانبها، أعلنت السلطات الأفغانية، أنها تستعد لإطلاق معركة لاستعادة معبر حدودي رئيسي، سيطر عليه مسلحو حركة طالبان.
لكن ما يثير القلق، هو الصمت الأمريكي، ما يعني أنه لولا الانسحاب لاستطاعت القوات الأمريكية ضبط الأوضاع، بالتالي، وجودها مصلحة للحكومة الأفغانية، والانسحاب قد يشعل الأوضاع في حروب طاحنة لا رابح لأحد فيها.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هرات، جيلاني فرهاد، إن السلطات تستعد لنشر قوات جديدة لاستعادة إسلام قلعة، أكبر معبر تجاري بين إيران وأفغانستان، فهل ترجع واشنطن عن قرار الانسحاب في ضوء وصول الحركة إلى حدود إيران؟