الخرطوم – (رياليست عربي): تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوة الرد السريع والجيش السودان في السودان.
ووفقاً لنقابة الأطباء السودانيين، لقي ما لا يقل عن 144 شخصاً مصرعهم منذ بداية النزاع، وأصيب أكثر من 1400 بدرجات متفاوتة، في الوقت نفسه، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن مقتل 185 شخصاً وإصابة 1800 بجروح.
بالإضافة إلى ذلك، توقفت 15 مستشفى على الأقل في البلاد عن عملها نتيجة الاشتباكات والتفجيرات.
استمرار الاشتباكات الأكثر نشاطاً في الخرطوم
أعلنت قوات الرد السريع أنها سيطرت على مطار العاصمة ومبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان المجاورة، وحول هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السودانية، تتواصل معارك ضارية باستخدام المدفعية، كما اجتاحت الاشتباكات مدينة بحري.
بالنسبة لقوات الرد السريع، تتهم الجيش بقصف المستشفيات وتنظيم نهب يرتدون زي عناصرها لتشويه صورتهم بين المواطنين العاديين، كما تعرض منزل قائد قوات الرد السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” للقصف، كما أصابت المباني السكنية المجاورة.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن قوات الرد السريع أطلقت النار على عربة مصفحة تابعة للسفارة الأمريكية في الخرطوم، كما تعرض سفير الاتحاد الأوروبي أيدان أوهارا للهجوم، ولم يصب اي من الدبلوماسيين.
قال ممثلو الاتحاد الأوروبي إن سلامة الأفراد تمثل أولوية بالنسبة لهم، ومع ذلك، بعد الهجوم، لم يتم إجلاء وفد الاتحاد الأوروبي من الخرطوم المنكوبة.
المواجهات الإقليمية
تستمر الاشتباكات في منطقة مطار مروي، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية للقاعدة الجوية على شبكة الإنترنت، مقاتلات MiG-29 و FTC-2000 المدمرة ومقاتلتين مدمرتين.
بالإضافة إلى ذلك، أثناء القتال، تم تعطيل عدة طائرات هجومية تابعة للقوات الجوية السودانية من طراز Su-25K استولت عليها قوات الرد السريع في مطار الأبيض.
القوات الحكومية أعلنت بسط سيطرتها على قاعدة قوات الرد السريع في الفاشر.
وتواصل أطراف النزاع الصراع الإعلامي، متهمة بعضها البعض بارتكاب جرائم وتحث المجتمع الدولي على عدم الثقة بالعدو.
ودعا وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الأطراف إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، بالنسبة لـ حميدتي، بعد حديثه مع السياسي الأمريكي، وافق على هدنة.
كما صرح رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في البداية أنه لا توجد مقترحات لوقف إطلاق النار، ومع ذلك، أعلن وقف إطلاق النار من الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي.
وتتواصل الاشتباكات دون التوصل إلى حلول وسط توقعات بأن تستمر ومن المتوقع أن تؤول الأمور إلى زيادة في القتال يرقى إلى درجة وصفة بحرب أهلية مفتوحة في ظل عد تأثير أي طرف إقليمي أو دولي بعد على الأطراف المتحاربة.