موسكو – (رياليست عربي): كشفت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الخميس، عن نجاح تجربة صاروخية، بالتزامن مع زيادة حجم التصعيد ضد روسيا، من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، على خلفية الأزمة مع أوكرانيا.
ووفقاً للدفاع الروسية، فإن فرقاطة الأسطول الشمالي، الأميرال غورشكوف، قد أجرت تجربة أطلقت من خلالها صاروخ تسيركون الفرط صوتي، على أحد الأهداف الساحلية في إقليم أرخانغيلسك شرق البلاد.
وأصدرت الدفاع الروسية، بيانا عقب نجاح التجربة الصاروخية، قالت فيه: “أطلق طاقم فرقاطة الأسطول الشمالي الأميرال غورشكوف، في إطار استكمال دورة اختبارات الأسلحة الصاروخية فرط صوتية”، وأضافت، “تم إطلاق صاروخ تسيركون من مياه البحر الأبيض، على هدف ساحلي يقع في ميدان تشيجا في منطقة أرخانغيلسك”.
وتحرص روسيا على تجربة اسلحتها واستعراضها بشكل دوري، خصوصاً مع تزايد التهديدات العالمية عموماً، والتصعيد الإعلامي اليوم ضدها على خلفية الأزمة مع أوكرانيا خصوصاً.
ويعتبر صاروخ تسيركون الروسي، الأول من نوعه في البلاد كصاروخ مجنح وفرط صوتي، وبحسب صانعيه، فإن تسيركون قادر على القيام برحلة إيرودينامية طويلة المدى، بالإضافة إلى تمكنه من القيام بمناورة في الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي، مستخدماً قوة الدفع لمحركه الخاص.
ويبلغ أقصى مدى لتحليق الصاروخ ألف كيلو متراً، وهو يستطيع ضرب الأهداف العسكرية المتواجدة فوق المياه، كذلك على البر بكفاءة عالية، وتصل سرعته إلى 5 ماخ أي تسع سرعة الصوت، وهو ما يعادل 10 آلاف كيلو متراً في الساعة الواحدة.
وتحتدم المنافسة في الولايات المتحدة وروسيا بمجال الصناعات الحربية، لتتمكن روسيا مرة أخرى من التغلب على أحد الصناعات الأميركية، صاروخ هوك الفرط صوتي، الذي سبق أن أعلنت عنه وزارة الدفاع الأميركية، وبلغت سرعته 5 ماخ، مقابل 9 ماخ للصاروخ الروسي تسيركون.
ويرى مراقبون أن أمريكا وعلى الرغم من أنها تمتلك صناعات حربية متميزة، إلا أنها تقف عاجزة أمام المنتجات الحربية الروسية، التي تتسم بالتطوير المستمر على وقع التهديدات العالمية المختلفة.
خاص وكالة رياليست.