موسكو – (رياليست عربي): منذ 15 مارس، في مياه خليج عمان وبحر العرب قبالة السواحل الإيرانية في منطقة ميناء جخبهار، وتدريبات للقوات البحرية للجيش والحرس الثوري الإيراني والصين والروسي. “حزام الأمن – 2023” للبحرية مستمر.
وشاركت روسيا ببحريتها بمفرزة من السفن الحربية تتكون من الفرقاطة “أدميرال جورشكوف” وناقلة البحر المتوسط ”كاما”، ومن الصين، تشارك المدمرة نانجينغ، ومن البحرية الإيرانية التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني، كما تشارك الفرقاطات سهند وجاماران وسفينة باياندر والعديد من السفن الحربية والقوارب الأخرى.
بالنسبة للتدريبات، بدأت المرحلة الرئيسية من التدريبات وستقام اليوم أيضاً في 17 مارس، سيقوم المشاركون بإجراء مناورات مشتركة وإطلاق نار وعمليات تخريب ومكافحة إرهابية في البحر كجزء من مفارز عرقية.
الموقف الغربي
بما يتعلق بموقف الغرب من هذه المناورات، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن التدريب المشترك الجاري ليس مفاجئاً على الإطلاق، ولا ينبغي المبالغة في أهميته، ووفقاً له، فإن دول مختلفة تعقد مناورات مماثلة كل يوم.
وتدل التدريبات المشتركة بين الدول الثلاث الواقعة جنوب الصين في إيران على ازدياد العلاقات الرسمية في الشرق الأوسط في بكين، على تنامي العلاقات الرسمية في منطقة الشرق الأوسط في بكين.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقدون في الغرب أن “الغزو الروسي لأوكرانيا أجبر الرئيس بوتين على البحث عن حلفاء جدد في مواجهة الصين و إيران”.
أما رد الفعل المنضبط إلى حد ما على التدريبات المشتركة يشير إلى عدم وجود اهتمام جدي بها من قبل الولايات المتحدة، لكن الشيء الوحيد الذي يقلق الأمريكيين هو منطقة جنوب تشاخبهار ومشاركة حاملة صواريخ زيركون الفائقة السرعة الفرقاطة الأدميرال جورشكوف فيها، ولغرض مراقبة أنشطة السفينة الروسية بالتحديد، وكذلك أثناء إطلاق الزركون، حلقت طائرة P-8A Poseidon المضادة للغواصات فوق بحر العرب.
ومن المتوقع أنه مع بدء تدريب اليوم، يجب أن نتوقع رحلة أخرى لطائرة استطلاع أمريكية إلى منطقة المناورات، التي تعتبرها الولايات المتحدة منطقة من اهتماماتها.
بدورها، أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي يشكل الترادف الروسي الإيراني تهديداً لمصالحها الخاصة قلقاً كبيراً في المناورات القتالية الثلاثية، ومع ذلك، حتى في هذا السياق، فإن هذا يسمح لك بخلق مناسبة إعلامية ضرورية لـ “تهديد وشيك” بين السكان الإسرائيليين من أجل صرف انتباههم عن المشاكل السياسية الداخلية والأزمة المتصاعدة.
بعد هذه المناورات، ورغم إبداء الولايات المتحدة عدم مبالاتها، لكن خطوة التطبيع السعودي الإيراني والآن هذه المناورات تؤكد أن هذا ملف سيؤرق الإدارة الأمريكية لأنه في عمق مصالحها في الشرق الأوسط، بالتالي، ستشهد المنطقة محاولات أمريكية إسرائيلية لتعطيل هذه الأوضاع، وربما هذا يفسر الحديث عن احتمالية عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة غير معروفة الزمان والمكان.