موسكو – (رياليست عربي): بدأت التدريبات الروسية الصينية السنوية في بحر الصين الشرقي، حيث ستنتهي المرحلة النشطة من المناورات المشتركة في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
يخطط البرنامج لتنفيذ إطلاق الصواريخ والمدفعية على أهداف عسكرية، وكذلك تطوير إجراءات مشتركة ضد الغواصات باستخدام الأسلحة.
من جانب روسيا، تشارك طراد الصواريخ فارياج، والفرقاطة مارشال شابوشنيكوف، والطرادات بيرفكت والبطل من الاتحاد الروسي Aldar Tsydenzhapov، وكذلك الطيران البحري لأسطول المحيط الهادئ التابع للاتحاد الروسي.
من جانبها، سترسل جمهورية الصين الشعبية مدمرتين وسفينتي دورية وسفينة إمداد متكاملة وغواصة تعمل بالديزل وأصول طيران بحرية تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي.
الأهداف المشتركة
الهدف الرسمي للتدريبات هو تعزيز التعاون بين روسيا والصين في المجال البحري، ولكن على عكس التدريبات السابقة التي أجريت في الخريف أو الربيع، فمن المحتمل أن يكون تاريخ المناورات الحالية قد تم تعديله ليعكس الوضع الجيوسياسي.
يمكن الافتراض أن “التفاعل البحري – 2022” يعتبر أيضاً رد فعل رمزي على الإجراءات العسكرية لليابان، وذلك بعد أن تبنت طوكيو استراتيجية جديدة للأمن القومي، يمكن أن يكون لأحكامها تأثير كبير على البنية الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، على سبيل المثال ، ستنفق اليابان 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على ميزانية الدفاع، مما يجعلها الدولة الثالثة بعد الولايات المتحدة والصين من حيث الإنفاق على المجال العسكري، بالإضافة إلى ذلك، تم تسمية الصين في الوثيقة الجديدة باعتبارها التحدي الاستراتيجي الرئيسي لأمن اليابان، أيضاً، تحتل كوريا الشمالية المرتبة الثانية في قائمة أعداء اليابان.
ردت الصين وكوريا الشمالية بالفعل على إعادة تسليح اليابان، حيث دخلت السفن الصينية بحر اليابان الأسبوع الماضي، وأطلقت كوريا الشمالية صواريخ في 18 ديسمبر/ كانون الأول.
روسيا بدورها مذكورة أيضاً في الإستراتيجية المحدثة كدولة تشغل أفعالها الدولة الشرقية، لذلك ترى بعض وسائل الإعلام التدريبات الحالية على أنها رد فعل من جانب الاتحاد الروسي.
إلى جانب ذلك، لا يمكن تجاهل العامل التايواني، حيث يذكر رسمياً أن التدريبات ستجرى بالقرب من ساحل مقاطعة تشجيانغ الجنوبية، القريبة جدا من تايوان.