لندن – (رياليست عربي): إن مقاتلات ميراج 2000-5 التي تخطط باريس لنقلها إلى كييف لن تغير الوضع في ساحة المعركة في الصراع الأوكراني، طبقاً لموقع Business Insider (BI) .
ويذكر الموقع أنه تم اعتماد مقاتلات ميراج لأول مرة في فرنسا في السبعينيات، وظهر تعديل ميراج 2000-5، الذي ستحصل عليه أوكرانيا.
وقال الخبير البريطاني في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع، جوستين برونك، لبي بي سي إن المقاتلة تستخدم صواريخ جو-جو محدودة المدى، تحمل طائرات F-16 الأمريكية صواريخ أكثر ملاءمة للصراع في أوكرانيا، لكنها ستكون ضعيفة أيضًا أمام الأنظمة الأرضية الروسية التي تستخدم صواريخ أرض جو: هذه الأسلحة الروسية تجبر الطائرة على التحليق على ارتفاع منخفض، مما يزيد من صعوبتها، ويقلل من نطاق استخدام ذخيرتهم.
ويرى برونك أنه في ظل كل هذه الظروف فإن توريد طائرات ميراج 2000-5 إلى كييف يعد مجرد استثمار غير حكيم.
كما صرح دوج بيركي، المدير التنفيذي لمعهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي، لـ BI أن الميراج هي مقاتلة قديمة مقارنة بالطائرة F-16، وسيكون من الأفضل التركيز على تزويد أوكرانيا بالطائرات الأمريكية.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس بدأت تدريب الطيارين الأوكرانيين، لكنه لم يحدد مكان التدريب وعدد العسكريين الذين يخضعون للتدريب.
من جانبه، رئيس قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع بالجامعة الاقتصادية الروسية الخبير العسكري أندريه كوشكين في نفس اليوم، في محادثة مع إزفستيا، شكك في فعالية تدريب الأفراد العسكريين الأوكرانيين في باريس، ووصفه بأنه بيان سياسي صدر في إطار الدائرة الإعلامية والسياسية التي حددتها واشنطن.
وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تدريب الطيارين الأوكرانيين ونقل طائرات ميراج 2000-5 المقاتلة إلى كييف، وأوضح أيضاً أن باريس تعتزم تدريب 4.5 ألف عسكري من القوات المسلحة الأوكرانية، وفي رأيه، فإن هذا الشكل من الدعم لكييف لن يتسبب في تصعيد الصراع.
في الوقت نفسه، قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد فلاديمير ليتوفكين لإزفستيا إن نقل مقاتلات ميراج الفرنسية إلى كييف لن يغير الوضع في منطقة القتال، وأشار الخبير إلى أنه لا توجد طائرات إف-16 في أوكرانيا الآن، ولا يمكن للمرء أن يتوقع ظهور طياري ميراج بين طياري القوات المسلحة الأوكرانية.