بغداد – (رياليست عربي): ارتفعت الدعوات المطالبة بتفعيل التعاون بين بغداد وأربيل لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية، بعد هجوم (تنظيم الدولة الإسلامية – داعش “المحظور في روسيا”) الدموي على قوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
على الرغم من إعلان العراق في العام 2016، من طي صفحة الإرهاب الممثلة بـ (داعش) لكن ما لبث أن استجمع التنظيم قواه وبدأ ينفذ عمليات متفرقة ما بين سوريا والعراق، كان أشدها خلال الأشهر الماضية، حيث شن إرهابيو التنظيم هجوماً على مواقع البيشمركة، راح ضحيته 9 من عناصرها بين قتيل وجريح، حسب بيان وزارة البيشمركة في حكومة الإقليم، في عملية هي الأكبر.
وقالت وزارة البيشمركة التابعة لكردستان العراق في بيان: “في هجوم جبان، أقدمت مجاميع “داعش” الإرهابية بالهجوم على نقطة تمركز تابعة للواء الخامس مشاة لقوات البيشمركة في منطقة تبكي (كالان) ضمن حدود منطقة كولجو”، وأضاف البيان، “جراء الهجوم الإرهابي أصيب 4 من أفراد قوات البيشمركة بجروح، وتصدت قوات البشمركة للهجوم بشدة وأحبطت الهجوم، وقامت بمطاردة الإرهابيين وإجبارهم على الفرار إلى جهة مجهولة”.
ويرى المراقبون والخبراء الأمنيون أن هذا الهجوم الواسع يشير مرة أخرى لضرورة تعزيز التعاون بين بغداد وأربيل، في المناطق الرخوة أمنياً في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، والتي عادة ما يستغلها التنظيم الإرهابي، لإعادة تنظيم نفسه، وشن عملياته فيها، مطالبين بتكثيف نشاط غرف العمليات المشتركة بين الطرفين، وصولاً إلى تشكيل ألوية وقوات مكونة من الجانبين، لبسط الأمن في تلك المناطق، والقضاء على الخطر “الداعشي” المتنامي فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن وتيرة العمليات الإرهابية لبقايا التنظيم وخلاياه النائمة، باتت تتصاعد بشكل ملحوظ ولافت، خلال الأشهر القليلة الماضية في مختلف أرجاء العراق.