بغداد – (رياليست عربي): أعلن الجيش العراقي أنّ ثلاثة صواريخ سقطت ليل الأربعاء -الخميس قرب السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بُعيد ساعات من تعرّض مصالح أميركية في غرب العراق وأخرى في سوريا المجاورة لقصف مماثل، في هجمات غالباً ما تُنسب إلى فصائل مسلّحة موالية لإيران، طبقاً لقناة “فرانس 24”.
إن تكثيف استهداف القوات الأمريكية أمر رأت فيه قوات التحالف الدولي أنه إذا استمر سيقوض عمل مؤسسات الدولة العراقية، فبعد إعلان الجيش العراقي عن سقوط 3 صواريخ قرب السفارة الأمريكية ببغداد، أطلقت منظومة “سي-رام” (C-RAM) الأميركية للدفاع الجوي فحر اليوم الخميس صواريخ اعتراضية للتصدي لهذا القصف الصاروخي، رغم أن الصواريخ لم تصب لسفارة، بل سقطت في أماكن قريبة منها في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين.
من جانبه، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق في العراق قيس الخزعلي إن مبنى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد لم يدخل حتى الآن ضمن معادلة الصراع في استهداف الوجود الأميركي في البلاد، مشيراً إلى أنه، إذا قررت الحركة إدخال مبنى السفارة ضمن هذه المعادلة فإنها لن تستخدم صواريخ الكاتيوشا المعروفة بعدم إصابة أهدافها، بل ستقصفها بأسلحة معروفة بإصاباتها الدقيقة.
لكن ورغم إبرام اتفاق بين حكومة بغداد والفصائل العراقية، لتجنب استهداف السفارة، إلا أنه يبدو أن هذا الاتفاق لا يعدو اكثر من كونه اتفاق نظري، لأن الأوضاع الحالية ذاهبة نحو استمرار التصعيد، ومن سيدفع ثمن هذا التصعيد وحده الشعب العراقي، لأن التحالف الدولي، من المؤكد أن رده بعد هذه الهجمات سيكون أعنف وأشد عن الردود الماضية.