عمان – (رياليست عربي): ذكر مسؤولون أن وزير الدفاع السوري زار الأردن لبحث الاستقرار على حدودهما المشتركة، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الصراع السوري قبل عشر سنوات، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وتأتي هذه الزيارة بعد الهدوء الذي شهدته جبهة الجنوب السوري المتاخمة للحدود الأردنية، بعد تصعد امتد لقرابة أكثر من شهر، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري على درعا بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا حال دون هجوم عسكري شامل على المدينة.
الزيارة حملت عناوين عدة، حيث قال الجيش الأردني إن قائده اللواء يوسف الحنيطي التقى بوزير الدفاع السوري علي أيوب بشأن الوضع في درعا ولبحث قضايا مثل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات في المنطقة، وفي بيان للجيش الأردني جاء فيه أن المحادثات تأتي في إطار الاهتمام بتكثيف التنسيق المستقبلي حول كافة القضايا المشتركة.
إلا أن خبراء في الشان العسكري والسياسي كانت لهم آراء متباينة، حول هذه الزيارة المستجدة بعد عشر سنوات من اندلاع الأحداث السورية، حيث تم ربطها، بخط الغاز المصري الذي سيصل إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، كما أن الاقتصاد الأردني المنهك بحاجة ماسة اليوم إلى استعادة المعابر الحدودية لزخمها التجاري المعتاد خاصة وأنها تشكل حجراً أساساً في الأمن القومي الأردني.
أيضاً زيارة الملك عبد الله الثاني الأخيرة إلى الولايات المتحدة وطلبه تخفيف عقوبات “قانون قيصر”، لعودة دوران عجلة الاقتصاد في اكثر من اتجاه خاصة وأن الحرب السورية ألقت بظلالها السلبية بشكل كبير على الأردن.
والجدير بالذكر أن الأردن ظل على مدى سنوات مساندا للمعارضة الرئيسية المدعومة من الغرب والتي سيطرت على جنوب سوريا إلى أن استعاد الجيش السوري المنطقة عام 2018 خلال حملة عسكرية تلقى فيها دعماً من سلاح الجو الروسي والقوات الإيرانية.