طرابلس – (رياليست عربي): قال مصدر أمني بمدينة مصراته بأن قوات الأمن داهمت يوم الأمس مقراً لأحدى الجماعات المتشددة والتي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية في المدينة خلال المدة القادمة.
وأوضح مصدر أمني بمديرية أمن مصراته بأن قوات الأمن وفي إطار عملياتها ضد الجماعات المتشددة التي تواجدت في المدينة منذ عام 2016 بعد سيطرة قوات الجيش على مناطق شرق ليبيا وتشديد النطاق على الجماعات الإرهابية التي فرت إلى مدن الغرب الليبي.
وأشار المصدر إلى أن قائد المجموعة يدعى عبد السلام الجملي تابع لمجلس شورى درنة ومقيم بمصراته منذ أكثر من 5 سنوات، وعمم النائب العام مذكرة باعتقاله منذ عدة شهور، مؤكداً مقتل الجملي أثناء تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن والمجموعة الإرهابية.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ “رياليست“، بأن قوات الأمن شنت مساء يوم الخميس الماضي عملية استهدفت مقراً تتخذه جماعة متشددة في حي “قزير” بوسط مدينة مصراته، مبيناً أنه خلال هذه العملية تم اعتقال 10 إرهابيين من تنظيم مجلسي شوري درنة وبنغازي، والذين انضموا لمليشيات مصراته في حربها ضد الجيش الليبي في طرابلس.
وأوضح المصدر بأنه بمجرد وصول قوات الأمن لمحيط المكان باشرت المجموعة بإطلاق النار من إحدى الأبنية السكنية، عبر عدة طوابق مستخدمة رشاشات آلية وقنابل يدوية، مع تكرار عبارات عن المرتدين وقوات الطواغيت.
ووفق المصدر فإن المعلومات الأولية عن هذه المجموعة تؤكد بأنها قاتلت في بنغازي ودرنة تحت لواء مجالس الشورى، وكانت مرتبطة بتنظيم القاعدة في المدينتين بقيادة المصري هشام عشماوي والتونسي سيف الله بن حسين المكنى “أبوعياض”، موضحاً بأن المجموعة قاتلت في حرب طرابلس عام 2019 تحت قيادة المتشدد زياد بلعم.
وبحسب المصدر فإن العملية تأتي في إطار عملية كُبرى تقودها الجهات الأمنية في مصراته، بعد أن بدأت السلطات الأمنية إعداد ملفات تحري عن الشخصيات التي وصلت للمدينة من بنغازي ودرنة، ولجأت إلى مصراته هرباً من عمليات الجيش الليبي.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن في مصراته قامت منذ يومين بعملية ضد بعض العناصر المسلحة قتل فيها شرطي وجرح اثنين آخرين، وتم مقتل 6 عناصر إرهابية وفق بيان لمديرية أمن مصراته.