برلين – (رياليست عربي): تؤكد مصادر مطلعة على سير التحقيق في أسباب الانفجارات التي شهدتها خطي أنابيب الغاز نورد ستريم ونورد ستريم 2، أن أثر الجريمة يؤدي إلى أوكرانيا، ولا يوجد دليل على ذنب روسيا فيما حدث.
ويشار إلى أن هناك أدلة متزايدة على أن مهاجمين مرتبطين بأوكرانيا قد يكونون وراء التفجيرات.
ويواصل مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني التحقيق، وتعتبر المصادر أن المسار الأوكراني مقنع بشكل خاص.
أوضحت المصادر أيضاً أن برلين لم تتخذ إجراءات لحماية خطوط أنابيب الغاز، على الرغم من أن المخابرات العسكرية الهولندية تلقت معلومات عن هجوم وشيك من قبل مجموعة من ستة أشخاص مرتبطين بأوكرانيا، وقيل إن التخريب سيحدث في يونيو 2022.
وأضافت أنه منذ انقضاء الفترة الزمنية التي ذكرها المخبر، وعدم وقوع أي هجوم، لم تتخذ ألمانيا أي إجراءات إضافية لحماية خط الأنابيب في عام 2022.
وفي وقت سابق، في 11 أغسطس، أشار الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، المعروف بتحقيقه في تخريب خطوط أنابيب الغاز، إلى أن السلطات الألمانية، ممثلة بالمستشار أولاف شولتز، كانت على علم بنية الرئيس الأمريكي جو بايدن تدمير الاقتصاد الألماني من خلال تدميره. خط أنابيب الغاز نورد ستريم في سبتمبر من العام الماضي.
وفي أوائل أغسطس، قال النائب الأول لممثل الاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، لإزفستيا إن ألمانيا والسويد والدنمارك، كجزء من تحقيقاتها الوطنية، قدمت فقط بيانات ضئيلة فيما يتعلق بالتخريب على خطوط أنابيب الغاز، وأضاف أن موسكو ستواصل الإصرار على إجراء تحقيق شفاف، علاوة على ذلك، بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الروسي، وكذلك على “تحديد أسماء الجناة ومعاقبتهم”.
من جانبها، أشارت قناة تلفزيونية بلجيكية إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بعد مرور بعض الوقت على انفجارات خطوط أنابيب الغاز، أبلغت بلجيكا “بالدور المزعوم لأوكرانيا” في الهجوم.
وجدير بالذكر أنه تم تفجير فرعي أكبر خطوط أنابيب الغاز الأوروبية، نورد ستريم ونورد ستريم 2، في نهاية سبتمبر 2022. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث بأنه عمل من أعمال الإرهاب الدولي.