الخرطوم – (رياليست عربي): ألقت مخابرات الجيش السوداني بمنطقة وادي صيدنا العسكرية بأم درمان، القبض على عدد من الضباط العاملين بتهمة التخطيط لانقلاب، وفقاً لوسائل إعلام محلية سودانية نقلاً عن مصادر.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن حملة الاعتقالات استهدفت ضباط قيادة العمليات بأم درمان، ومن بينهم قادة احتياط الجيش المتحرك ورئيس دعم الدفاع الجوي والضابط المسؤول عن محطة الرادار.
وأشار مصدر سوداني آخر إلى أن الاعتقالات تزامنت مع زيارة عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام للقوات البرية الفريق إبراهيم جابر لقاعدة وادي سيدنا العسكرية.
وبحسب السوداني، فإن حملة اعتقال كبار الضباط قد تستمر.
وتصاعدت الأوضاع في السودان منتصف أبريل 2023، بسبب خلافات بين القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ورئيس قوة الرد السريع، محمد حمدان دقلو، وفي صباح 15 أبريل/نيسان، بدأت اشتباكات بين الجيش والقوات الخاصة بالقرب من قاعدة عسكرية في مدينة مروي وفي الخرطوم.
وفي مايو وقعوا هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام . ومع ذلك، بعد أربعة أيام فقط، اتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكه.
وفي الشهر نفسه، أفادت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إجلاء أكثر من 200 شخص من السودان إلى روسيا . وأشارت الوزارة إلى أن تسليم الأشخاص والبضائع تم بواسطة أربع طائرات نقل عسكرية من طراز Il-76 تابعة لقوات الفضاء الروسية، ولم يتم إجلاء الروس فحسب، بل تم إجلاء مواطني بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا أيضا .
وفي سبتمبر الماضي، أُعلن عن اكتشاف نحو 13 ألف حالة إصابة بالملاريا في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. ويرجع ذلك إلى أن معظم مستشفيات المدينة توقفت عن العمل بسبب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها البلاد في أبريل/نيسان.
وفي وقت لاحق، في 2 يناير من هذا العام (2024)، أعلنت قوة الرد السريع السودانية عزمها إطلاق سراح 451 سجيناً، ولوحظ أن قوات الرد السريع والجمعيات المدنية في البلاد ستشكل لجنة وطنية لحماية السكان في المناطق المتضررة من الحرب.