واشنطن – (رياليست عربي): في تقرير بعنوان: “القليل من القواسم المشتركة: آفاق التعاون الأمريكي مع الصين والولايات المتحدة مع روسيا في مجال الأمن” الصادر عن مركز التحليل الأمريكي راند، جاء فيه أن مصالح روسيا والصين تتطابق بشأن قضية نزع السلاح النووي في كوريا الديمقراطية ومنع سباق التسلح النووي إلى حد كبير، لكن درجة الاستعداد للتعاون في هذه الموضوعات لا يمكن تقييمها على أنها عالية.
استند هذا التقييم إلى وثائق وبيانات رسمية للدول الثلاث، وبحسب الخبراء، فإن مصالح موسكو وبكين بشأن هذه القضايا “تتوافق إلى حد كبير” مع مصالح واشنطن، كما تم تقييم درجة استعداد روسيا للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية من قبل راند على أنها “منخفضة”، ودرجة استعداد الصين – على أنها “متوسطة”.
كما يلاحظ الوضع المعاكس فيما يتعلق بموضوع منع سباق التسلح النووي: الاستعداد “المنخفض” للتعاون من الجانب الصيني، و”المتوسط” – من الجانب الروسي.
يعتقد الخبراء أيضاً أن مصالح روسيا بشأن “مستقبل أوكرانيا” تتوافق إلى حد ما مع مصالح الولايات المتحدة، لكن هناك مساحة صغيرة للتعاون.
ويقول التقرير على وجه الخصوص، إنه من الممكن “المساهمة في حل النزاع” على أساس “مينسك -2″، وكذلك السعي للحد من المعارك العنيفة والعواقب الإنسانية السلبية. “بينما أدى العدوان الروسي إلى اندلاع الصراع، الذي وصلت بسببه العلاقات بين الاتحاد الروسي والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، في الواقع لا يمكن حل النزاع دون مشاركة روسيا”.
وبشكل إجمالي، يقيِّم التقرير درجة تقارب المصالح والاستعداد للتعاون في 22 مجالاً، في حالة واحدة فقط حدد الخبراء استعداداً “عالياً” للتعاون: في رأيهم، الصين مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في “قضية تعزيز الاستقرار العالمي”.
كما يعتقد المحللون أن تقارب المصالح بشأن أي قضية لن يؤدي بالضرورة إلى التعاون في الممارسة العملية. في رأيهم، فإن أخطر عقبة هي انعدام الثقة، الذي لم يتم التغلب عليه حتى الآن، بما في ذلك في إطار المنظمات الدولية.
يخلص راند إلى أن التعاون سيكون نادرًا ويركز على قضايا محددة، في الغالب لجعل التنافس الاستراتيجي “أكثر أماناً”.