واشنطن – (رياليست عربي): نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالاً يُزعم أن المخابرات الأوكرانية خططت لهجمات على القوات الروسية في سوريا.
وأشار الصحفيون مرة أخرى إلى “وثائق البنتاغون السرية” المسربة، والتي هي جزء من حملة التضليل الإعلامي، وبحسب ما ورد في المقال، كان من المفترض أن تقوم التشكيلات الكردية بمهاجمة أهداف القوات المسلحة الروسية وقوات “فاغنر” من أجل إجبار روسيا على سحب جزء من قواتها إلى سوريا من مناطق العملية العسكرية الخاصة.
ومع ذلك، يُزعم أن الولايات المتحدة أجبرت سلطات كييف على التخلي عنها بسبب عدم استعدادها لزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
وفي الداخل اللسوري، أفاد الأمريكيون بمقتل زعيم آخر في تنظيم “الدولة الإسلامية” (المحظورة في الاتحاد الروسي)، هو إبراهيم شيخ موسى، في ضواحي جرابلس الخاضعة لسيطرة مجموعات موالية لتركيا، بريف حلب، ويُزعم أن الضحية أُطلق سراحه مؤخراً من سجن كردي وانتقل إلى شمال سوريا.
وبحسب مصادر محلية فقد خسر الأمريكيون مروحية واحدة خلال العملية، وقضى على طول الطريق اثنين من مقاتلي فصيل صقور الشمال، اللذين ظنا خطأ إنزال القوات المسلحة الأمريكية على أنه هجوم عليهما.
بالإضافة إلى ذلك، مصادر كردية تدعي أن قوات سوريا الديمقراطية – قسد الموالية للقوات الأمريكية، عثرت في إحدى المزارع على مخبأ زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي، حيث تم تخزين أشياء ثمينة يبلغ مجموعها أكثر من مليون دولار.
وبحسب بعض التقارير، شنت القوات الجوية الروسية مؤخراً ضربات ضد مسلحين موالين لأمريكا يعملون في جنوب البلاد بالقرب من القاعدة الأمريكية في التنف وسط البلاد.
بالنسبة للعمليات الإسرائيلية في سوريا، فقد قامت طائرات إسرائيلية بدون طيار بتوزيع منشورات في جنوب سوريا تحذر جنود الجيش العربي السوري من التعاون مع حزب الله، وفي وقت لاحق ، أبلغ الإسرائيليون عن فقدان فوهة سكاي رايدر بسبب “عطل فني”.
كما اندلعت اشتباكات أخرى بين “قوات سوريا الديمقراطية” الكردية والقوات المسلحة التركية في منطقة تل رفعت وأعزاز بريف حلب.
على الصعيد السياسي
عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية، حيث تمت مناقشة الأزمة في سوريا، ونتيجة للاجتماع، لم يتم اتخاذ قرار إعادة البلد إلى المنظمة، حيث أعلن ممثلو جامعة الدول العربية أن النزاع لا يمكن حله إلا بالطرق السياسية “بجهود عربية مشتركة”.
وتعقّد عودة سوريا إلى التنظيم موقف قيادات المغرب وقطر والكويت التي لا تزال تناقضات حادة مع السلطات السورية.
من جانبه، وزير الخارجية السعودي فرحان آل سعود زار دمشق، وفي حديث مع الرئيس السوري بشار الأسد قال إنهم في الرياض يؤيدون سوريا موحدة.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، لا تنوي السلطات التركية الإضرار بسوريا ودعم وحدة أراضي البلاد، ووفقاً له لا يمكن للأتراك سحب قواتهم بشروط أولية بسبب “تهديد التشكيلات الكردية” في شمال سوريا وعدم سيطرة الحكومة الكاملة على هذه المنطقة.
ومنذ سنوات، تم استخدام هذه الأطروحات العالمية في تركيا لتبرير العمليات العسكرية في سوريا والعراق، وكذلك احتلال جزء من أراضي الدول.
وبحسب مصادر مقربة من المسلحين، فإن زعيم هيئة تحرير الشام محمد الجولاني، قبل عدة سنوات، اقترب من السفير الأمريكي عبر وسطاء، باقتراح تعاون، وهذا يؤكد مرة أخرى مسار المجموعة الإرهابية نحو تقنين الغرب.
كما أعربت مجموعات المعارضة الموالية لتركيا عن استيائها من قرار جماعة حماس الفلسطينية المصالحة مع حكومة بشار الأسد، وكذلك التصريحات التكميلية لقائد التنظيم يحيى السنوار تجاه السلطات السورية.