واشنطن – (رياليست عربي): تم الكشف في الجمهورية الإسلامية في إيران عن يورانيوم مخصب بنسبة تصل إلى 84%، فماذا يعني ذلك، وما الذي يمكن أن يؤدي إليه وهل هذا صحيح؟
في تفاصيل هذا الخبر، ذكرت وكالة بلومبرج، نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين كبار مجهولين، أنه تم اكتشاف يورانيوم مخصب في إيران أقل بقليل من المستوى المطلوب لبناء سلاح نووي، وكتبت الوكالة السطور الأولى عن هذا الموضوع ما مفاده أنه من الممكن حدوث أزمة جديدة على خلفية هذا الاكتشاف، لكن امتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن عن الإدلاء بتصريحات صاخبة توضح حقيقة هذا الأمر، ووعدت بإبلاغ مجلس إدارتها فقط عند الضرورة.
بناءً على التصريحات المتداولة، يبدو الوضع خطيراً، لأن مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 84٪ يجعل من الممكن الحصول بسرعة على أسلحة نووية وهذا ما تخشاه الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهي في الحقيقة قنبلة شبه جاهزة.
في هذا الصدد، يعد القلق أمراً منطقياً، فقد يؤدي حقاً إلى حدوث أزمة إذا ثبتت هذه المعلومات، ما يفسر سبب تعطيل الاتفاق النووي حتى الآن.
في هذه الحالة، يجب أن تتطور الأحداث بشكل أكبر تقريباً وفقًا للسيناريو التالي: اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتفعيل مجموعة العمل الخاصة بالدول “النووية الخمسة” والمناقشات بروح “ماذا يجب أن نفعل بهذا؟”، لأن عدم وجود رد فعل دولي ورفض التفاوض يمكن أن يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها، على سبيل المثال، الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية وما تلاها من صراع واسع النطاق في المنطقة.
أيضاً من الممكن القول، إن الجمهورية الإسلامية عندما علمت يقيناً بفشل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي وربما طي هذا الملف على المدى المنظور، انتهجت سيناريو يجعل منها قوة كبرى من خلال تخصيب اليورانيوم وصنع قنبلتها النووية الخاصة بها ما قد يلجم التحديات المحتملة لإسرائيل في ضرب مفاعلاتها أو محاولة تكرار الهجمات الأخيرة وفي ذلك رسالة قوية لكنها قد تكون محفوفة المخاطر.