أنقرة – (رياليست عربي): قال المحلل السياسي التركي أونور سنان غوزالتان، إن تركيا علقت التزاماتها بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا (CFE)، بما في ذلك بسبب عضويتها في الناتو.
وأضاف أن هناك نقطتان رئيسيتان هنا: الأولى هي أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وأشار الخبير إلى أن عليها بعض الالتزامات المرتبطة بهذه العضوية.
وأشار غوزالتان إلى أن الاتفاق كان بمثابة رمز لنهاية الحرب الباردة بين الغرب وروسيا، ولكن في الظروف الحديثة فقدت معناها.
بالتالي، إن هذا يدل على أنه بعد الحرب الباردة جاءت حقبة أطلق عليها الأمريكيون اسم النظام القائم على القواعد الدولية، لكنه في الواقع كان عالما يقوم على المبادئ الغربية وأسسته واشنطن، وهذا يوضح أن المعاهدات، وهذه المنظمات الدولية، كل هذا ينهار الآن، كما أن العالم الغربي ينهار هذا مبين وواضح، والآن صندوق باندورا مفتوح على كل الاحتمالات، وأوضح غوزالتان أن جميع البلدان، وكذلك تركيا، تحاول أيضاً تكييف موقفها مع هذا العالم الجديد متعدد الأقطاب.
وفي وقت سابق، أصبح من المعروف أن تركيا قررت تعليق معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ووقع الرئيس رجب طيب أردوغان مرسوماً مماثلاً.
وكما قال أوليغ بارابانوف، مرشح العلوم التاريخية ورئيس قسم سياسة الاتحاد الأوروبي في MGIMO، فإن الوثيقة لم تنجح بشكل أساسي، ولهذا السبب يمكن لتركيا أن تقرر الانسحاب منها.
وجدير بالذكر أنه تم التوقيع على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في باريس عام 1990، حيث تم التوقيع عليها من قبل 22 دولة، بما في ذلك ست دول من حلف وارسو (الاتحاد السوفييتي وبلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا)، بالإضافة إلى 16 دولة في حلف شمال الأطلسي.
وتم التوقيع على نسخة محدثة من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اسطنبول في عام 1999، ولم تصدق عليها إلا روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا، وفي عام 2007، أعلنت موسكو وقفاً للمشاركة في المعاهدة حتى تبدأ دول الناتو في تنفيذها بحسن نية.
وفي 7 نوفمبر 2023، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إجراءات الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا قد اكتملت بالكامل.