واشنطن – (رياليست عربي): قال المقدم المتقاعد بالجيش الأمريكي والمستشار السياسي إيرل راسموسن، إن انقساماً قد نشأ بين دول الناتو بسبب الشكوك السائدة بين المشاركين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول سياسة الحلف الرامية إلى المواجهة مع روسيا والصين.
ووفقاً له، فإن السياسة العدوانية الحالية للحلف، والتي يتم الإصرار عليها في واشنطن وبروكسل، تتمثل في كراهية روسيا، والرغبة في الانفصال عن الصين، والتوسع المستمر، والانتقال الواضح من الموقف الدفاعي إلى الموقف الهجومي، وكذلك في حين كان الدعم المتعصب لأوكرانيا في ظل “حفرة المال التي لا نهاية لها” والفساد المستشري فيها سبباً في إثارة انزعاج العديد من الزعماء الأوروبيين.
وأضاف أيضاً أن الشقوق تتطور هناك [في الناتو]، وقال راسموسن: “إن المجر وسلوفاكيا وتركيا تعارض بشدة مطالب حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لصالح احتياجات شعوبها، وفي رأيي، تسعى جاهدة لتحقيق قدر أكبر من الأمن الحقيقي لشعوبها”.
من جانبه، أعلن الجنرال الألماني المتقاعد إريك فاد عدم تكافؤ المصالح في حلف شمال الأطلسي، ويرى الجنرال المتقاعد أن هناك دولاً في حلف شمال الأطلسي تتغلب مصالحها على غيرها، وأشار فاد إلى أنه منذ إنشاء هذه المنظمة، تم إيلاء اهتمام وثيق دائما لضمان ربط الأمن عبر الأطلسي بالأمن الأوروبي.
بدوره، قال ستيفن والت، الأستاذ بجامعة هارفارد، إن فشل استراتيجية الناتو في الصراع في أوكرانيا يؤدي إلى انقسام في الكتلة العسكرية، إضافة إلى ذلك فإن الاتجاه نحو الانفصال بين أوروبا والولايات المتحدة سيستمر بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية أو الصراع الأوكراني، ووفقاً لوالت، فإن هذا سيؤثر بالتأكيد على حلف شمال الأطلسي.