بريتوريا – (رياليست عربي): أوقفت السلطات المالية تناوب الأفراد العسكريين والشرطة الذين يشكلون جزءاً من الوحدات المعنية في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، كما ورد في بيان وزارة الخارجية المالية، طبقاً لوكالة الأنباء الفرنسية – AFP.
ويؤكد أن القرار الحالي سيكون ساري المفعول حتى تنظيم الاجتماع المقابل من قبل الجانب المالي، والغرض منه هو تحسين التنسيق والتنظيم لنظام التناوب في هذه القارات، لكن لم يتم الإعلان عن موعد هذا الاجتماع.
وتأتي الأحداث الجارية بعد أربعة أيام من اعتقال القوات الخاصة المالية في مطار العاصمة لـ 49 عسكرياً من كوت ديفوار وصلوا على طائرتين، حيث أعلنت حكومة مالي أنهم مرتزقة دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، والمعتقلون حالياً رهن الاعتقال، وفي 13 يوليو/ تموز، طالبت السلطات الإيفوارية بالإفراج الفوري عن المعتقلين، مشيرة إلى أن الجنود وصلوا إلى مالي كجزء من عملية الدعم اللوجستي للبعثة المتكاملة.
بدوره، قال الممثل الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في مالي، أوليفييه سالغادو، إن هؤلاء الرجال العسكريين ليسوا جزءاً من مينوسما، لكن تم نشرهم لعدة سنوات في مالي كجزء من دعم أحد الأطراف المقابلة للبعثة، ووفقاً للبوابة الإخبارية المالية aBamako، هذه هي شركة طيران خدمات الطيران الساحلية، وهي حصة في رأس المال الألماني، حيث أمرت حكومة مالي بالفعل بتعليق شركة الطيران هذه، التي تم استخدام خدماتها، من بين أشياء أخرى، من قبل موظفي الأمم المتحدة.
وفي 29 يونيو/ حزيران، من هذا العام، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يمدد ولاية مينوسما لمدة عام واحد، ومع ذلك، ذكرت حكومة مالي أنها ليست مستعدة للتنفيذ الكامل لهذا القرار، لأنها لم تأخذ في الاعتبار عدداً من رغبات الجانب المالي، ويتعلق هذا على وجه الخصوص بحرية حركة وحدات البعثة المتكاملة داخل الأراضي الوطنية، وتأسست مينوسما في ربيع 2013 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حتى الآن، تضم البعثة 13000 فرد من الجيش والشرطة يتمركزون في مالي على أساس التناوب.