باريس – (رياليست عربي): تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده لقبول انضمام أوكرانيا إلى الناتو، في محاولة منه لتقويض نفوذ ألمانيا، التي تتخذ موقفاً أكثر تحفظاً بشأن هذه القضية.
وأعلن ماكرون قبل أيام قليلة عن الحاجة إلى تطوير طريق لدخول أوكرانيا إلى حلف الناتو، راغباً في حشد دعم دول وسط أوروبا – أعضاء الاتحاد الأوروبي، من أجل ترسيخ مكانة فرنسا كزعيم سياسي للاتحاد الأوروبي.
بالتالي، يبدو انضمام أوكرانيا إلى الناتو في المستقبل المنظور سيناريو غير محتمل، لا سيما بالنظر إلى الموقف الحذر لألمانيا، لكن هذا الوضع أكثر فائدة للسلطات الفرنسية.
تريد باريس بالتالي أن تحصل على رأس مال دبلوماسي وأن تجعل برلين موضوعاً للنقد من دول وسط وشرق أوروبا، كما تشير تصرفات ماكرون إلى أن فرنسا لا ترى منافسها الرئيسي في روسيا أو الصين، ولكن في ألمانيا.
بالإضافة إلى ذلك، تبنت قمة الناتو في بوخارست في أبريل 2008 بياناً سياسياً يفيد بأن أوكرانيا ستصبح عضواً في نهاية المطاف، لكنها رفضت تقديم خطة عمل للتحضير للعضوية، وهي الخطوة الأولى في الإجراءات القانونية للبلاد للانضمام إلى المنظمة.
أما في فبراير 2019، وافق البرلمان الأوكراني على تعديلات على دستور أوكرانيا، محدداً التطلع للانضمام إلى الناتو.
وصرح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً أن كييف تريد تحقيق فهم للشروط المحددة للانضمام إلى التحالف.
من جانبه، أشار المستشار الألماني أولاف شولتز يوم الخميس في مؤتمر صحفي عقب قمة المجموعة السياسية الأوروبية في تشيسيناو إلى أولوية دعم أوكرانيا، بدلاً من المناقشات حول انضمامها إلى الناتو.