واشنطن – (رياليست عربي): درّب عسكريون أميريكيون سراً ولمدة عام الجيش التايواني على الاقل وذلك لتعزيز دفاعات الجزيرة ضد أي غزو صيني محتمل، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
وذكرت مصادر أمريكية رسمية لم تكشف عن هويتها أن 20 عسكرياً من القوات الخاصة الأميركية ووحدة من جنود مشاة البحرية دربوا وحدات صغيرة من الجيش والبحرية التايوانيين، في حين لم تنفِ وزارة الدفاع الأميركية الخبر، وما يؤكد ذلك امتناع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون، جون سوبلي عن التعليق، حول هذه العلمليات أو عمليات نشر أو تدريب محددة، لكنه وبنفس الوقت أكد على دعم بلاده لتايوان، مثنياً على العلاقة الدفاعية التي تتماشى مع التهديد الحالي الذي تشكله جمهورية الصين الشعبية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إنه يجب على الصين احترام التزاماتها بالحل السلمي لخلافاتها مع تايوان، ونشرت وسائل الإعلام التايوانية العام الماضي نقلاً عن القيادة البحرية للجزيرة، حول وصول عسكريين من مشاة البحرية والقوات الخاصة لتدريب الجيش التايواني على عمليات برمائية، إلا أن الحكومة التايوانية والأمريكية كانتا قد نفتا هذا الأمر واكتفتا بالإشارة إلى وجود تعاون عسكري فقط.
وفي حين تعتبر الصين الجزيرة التي يسكنها 23 مليون نسمة جزءاً من أراضيها ستستعيده ولو بالقوة إذا لزم الأمر، زادت الولايات المتحدة مبيعات الأسلحة إلى تايوان في السنوات الأخيرة، وقامت الصين مؤخراً بعدة عمليات توغل في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، مما دفع واشنطن إلى التعبير عن “قلقها الشديد” إزاء “استفزاز” بكين.
وقال نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية: إن “التوغلات الجوية تزعزع الاستقرار وتقوض السلام والأمن الإقليميين”، مضيفاً، “نحثّ بكين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والإكراه على تايوان”، مؤكداً التزام واشنطن الثابت إلى جانب حليفتها.