فيلنيوس (رياليست – عربي): قال مسؤول ليتواني كبير، في واشنطن، إن الولايات المتحدة ستبقي على كتيبة مدرعة متمركزة منذ 2019 داخل ليتوانيا في بلدة “بابراد” القريبة من الحدود مع بيلاروس، حتى مطلع 2026 على الأقل، مشيراً إلى “التهديد المستمر الذي تمثله روسيا”.
وذكر مستشار الأمن القومي للرئيس الليتواني كيستوتيس بودريس خلال حديث لوسائل إعلام في واشنطن، أن احتمال وقوع هجوم روسي ضد الناتو ضئيل. لكنه أكد أن القوات الروسية “لم تبلغ درجة من الضعف تسمح بتغيير مستوى التهديد الذي تشكله على الحلف”.
وأضاف أن “الإجراءات كما نراها في أوكرانيا ومحاولات إشراك بيلاروس بشكل أكبر في الهجوم العسكري ضد كييف لا تؤدي إلى تهدئة مخاوفنا بطبيعة الحال”.
ورحب وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوساوسكاس، في بيان صحافي، في ختام اجتماع ببروكسل مع نظيره الأميركي لويد أوستن، بـ”استمرار هذا الوجود العسكري الأميركي في ليتوانيا”.
وكانت ليتوانيا ودولتا البلطيق الأخريان لاتفيا وإستونيا، وكذلك بولندا على رأس الدول التي دعمت أوكرانيا ضد روسيا.
وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو اتفق مؤخراً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على نشر مجموعة عسكرية مشتركة من دون تحديد مكان انتشارها وحجمها.
ويفصل القوات الروسية في بيلارووسيا عن جيب كالينينجراد الروسي المطل على بحر البلطيق، نحو 100 كيلومتر فقط، وهو ما تعتبره بولندا وليتوانيا ودول البلطيق الأخرى، مثيراً للقلق.
ويُنظر إلى الحدود بين بولندا وليتوانيا (عضوتان في الناتو)، والتي تفصل كالينينجراد الروسية عن بيلاروسيا، على نطاق واسع على أنها أكبر نقاط ضعف “الناتو” في أوروبا، وطريقة سهلة لروسيا لقطع دول البلطيق إذا لزم الأمر.
وتنفي روسيا مراراً نيتها الاعتداء على جيرانها في بحر البلطيق، كما أنها تنفي نيتها في غزو أوكرانيا، وتتهم الغرب بتأجيج الأوضاع، لإدخالها في حرب.