واشنطن – (رياليست عربي): نظم دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون بشكل عاجل مفاوضات من شأنها أن تمنع التصعيد في منطقة الشرق الأوسط الناجم عن الغارات التي شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على مواقع حزب الله الشيعي اللبناني في بيروت، فضلاً عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، وذلك طبقاً لـ صحيفة فايننشال تايمز.
وبحسب المنشور، جرت مفاوضات في طهران مع أحد أكثر ممثلي الدبلوماسية الأوروبية نفوذاً، إنريكي مورا.
وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، للصحيفة: “استخدم مورا تفاعلاته مع مسؤولي الإدارة الإيرانية الجديدة في طهران لنقل موقف الاتحاد الأوروبي بشأن جميع القضايا المثيرة للقلق المتعلقة بإيران، بما يتماشى مع سياستنا الخاصة بالمشاركة الحاسمة”.
وفي الوقت نفسه، عقد اجتماع مماثل في المملكة العربية السعودية مع منسق مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، الذي يعتزم السفر إلى مصر لبحث الوضع في قطاع غزة.
ويأتي الضغط الدبلوماسي من الغرب وسط مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع، حيث تعهدت إيران وحزب الله بشكل منفصل بالانتقام من إسرائيل بسبب الهجمات، الجميع يضغط على طهران منذ مساء أمس حتى لا ترد بالعدوان وتكبح جماح التصعيد”.
تصاعد الوضع في الشرق الأوسط في 30 يوليو بسبب غارة شنتها قوات الدفاع الإسرائيلية على أهداف تابعة لحركة حزب الله اللبنانية في بيروت، وكما أوضح الجيش الإسرائيلي، فإن ذلك كان بمثابة ضربة للقائد المسؤول عن “قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين”، وبحسب ما ورد أصيب ما لا يقل عن 68 شخصًا في الغارة الإسرائيلية، وفي وقت لاحق، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه خلال هجوم في منطقة بيروت، تمت تصفية أحد قادة حزب الله، فؤاد شكر.
وذكرت قناة سكاي نيوز عربية في وقت لاحق أن حزب الله أطلق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل بعد غارة للجيش الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني إن لبيروت الحق القانوني في الرد على الهجوم الإسرائيلي .
وفي 31 يوليو/تموز أيضاً ، قُتل زعيم الحركة إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في غارة على مقر إقامة زعيم حماس في طهران، وأشار الحرس الثوري الإسلامي إلى أنه يجري التحقيق في أسباب الحادث.
وقال مندوب إيران الدائم إنه فيما يتعلق بإسرائيل التي تسببت تصرفات جيشها في مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية إسماعيل هنية، فمن الضروري الإسراع باتخاذ إجراءات من شأنها أن تجبر إسرائيل على تحمل مسؤولية ما فعلته، بالإضافة إلى ذلك، قال إن لطهران الحق في اللجوء إلى الدفاع عن النفس رداً على أي هجوم تشنه قوات الدفاع الإسرائيلية.