ستوكهولم – (رياليست عربي): تعتزم السويد بناء غواصتين هجوميتين من طراز A26 للقيام بدوريات في بحر البلطيق “لمواجهة روسيا”، حسبما ذكرت صحيفة “بوليتيكو“.
والغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء ويبلغ طولها 66 مترا، والتي سيتم إطلاقها في عامي 2027 و2028 وستطلق عليها اسم بليكينج وسكون على اسم مقاطعتين سويديتين، مصممة للقيام بدوريات على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر البلطيق، وتتبع الأنشطة البحرية ومواجهة موسكو على خلفية العلاقات التي تتدهور باستمرار بين روسيا وأوروبا.
وهذه هي أول غواصات سويدية جديدة تم بناؤها منذ منتصف التسعينيات، وسوف ينضمون إلى أربع سفن أقدم في أسطول الدولة الاسكندنافية، وكان من المفترض أصلاً أن يدخلوا الخدمة في عامي 2018 و2019.
وقال ماتس ويكسل، رئيس شركة Kockums، قسم الشركة السويدية المصنعة للمعدات العسكرية ساب الذي يقوم ببناء A26: “لدينا تاريخ طويل في بناء الغواصات، لكن هذه لا تزال خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لنا”.
ويدعم بناء الغواصات في السويد اتجاه ترقيات تكنولوجيا الغواصات في شمال أوروبا، حيث طلبت البحرية النرويجية مؤخراً أربع غواصات جديدة من الشركة الألمانية ThyssenKrupp Marine Systems (TKMS).
وقد تلقت هولندا مقترحات من TKMS وSaab Kockums وNaval Group الفرنسية لبناء أربع غواصات، في حين أشارت الدنمارك، التي تخلت عن أسطولها في عام 2004، مؤخراً إلى أنها قد تتراجع عن القرار.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حفل رفع الأعلام البحرية على السفن المنضمة إلى البحرية، إن روسيا تنفذ جميع خططها لبناء السفن وستعزز قوتها البحرية نوعياً في جميع الاتجاهات الاستراتيجية.
أعلن القائد العام للبحرية الروسية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، أن جميع الأساطيل العسكرية الروسية في حالة تأهب . إنهم يواجهون مهام واسعة النطاق في عام 2024.
بدوره، قال نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، ألكسندر جروشكو، إن روسيا في تخطيطها العسكري تأخذ في الاعتبار حقيقة أن السويد ستصبح عاجلاً أم آجلاً عضواً في الناتو. وأشار إلى أن مثل هذا الشيء كان متوقعا تماماً، وكما أشار الدبلوماسي، من المهم لحلف شمال الأطلسي إزالة الفجوات الجغرافية في النظام الدفاعي للمنظمة، ولهذا السبب يحاول الناتو توسيع أراضيه.