واشنطن – (رياليست عربي): وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بإعداد خطة طارئة لإنشاء قاعدة صناعية عسكرية أمريكية في المملكة المغربية.
وقبل ذلك، تلقى الرئيس الأمريكي تقريراً مفصلاً من مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز حول توسع النفوذ الروسي في إفريقيا – زيمبابوي، السودان، جمهورية إفريقيا الوسطى، الجزائر، وكذلك دول الساحل والصحراء.
وبحسب وسائل إعلام عربية، فإنهم يخططون لبناء قاعدة على أراضي الصحراء المغربية، وفقاً لبعض الافتراضات، لن تكون تلك القاعدة المزمع إنشاؤها أقل حجماً من الهياكل المماثلة في إسبانيا، على وجه الخصوص، القواعد الأمريكية لمورون وروتا.
بالإضافة إلى حقيقة أن معظم الدول الأفريقية لم تؤيد العقوبات المفروضة على روسيا، ركز تقرير وكالة المخابرات المركزية بشكل خاص على التعاون بين الاتحاد الروسي والجزائر.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، فإن البيت الأبيض قلق من أن روسيا لا تدعم فقط الجزائر عسكرياً وسياسياً، ولكن أيضاً هناك مناقشة إنشاء قاعدة لوجستية كبيرة ستوفر للاتحاد الروسي إمكانية الوصول إلى بلدان جنوب الصحراء.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتاح لروسيا أيضاً فرصة استخدام القاعدة الجزائرية الكبيرة في البحر الأبيض المتوسط – مرسى الكبير.
لماذا وقع الاختيار الأمريكي على المغرب؟
المملكة المغربية هي أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة والدولة الأفريقية الوحيدة التي وافقت على سبيل المثال على توريد قطع غيار للمعدات العسكرية لأوكرانيا.
في الرباط، يساورهم القلق أيضاً بشأن التطور النشط للعلاقات الروسية الجزائرية ويخشون من أن التعزيز العسكري للجزائر سيتبعه تعزيز قوات الصحراء الغربية، حيث استمرت أزمة الحدود منذ 30 عاماً.
إذا كانت المعلومات حول الموقع المزعوم للقاعدة صحيحة، فستتمكن القوات المغربية أيضاً من استخدامها كنقطة انطلاق للعمليات الهجومية ضد الانفصاليين في الصحراء الغربية، الذين تدعم الجزائر استقلالهم عن المملكة بنشاط.