دمشق – (رياليست عربي): في خضم التوترات الإقليمية والعالمية الجارية حالياً، تستمر المناوشات الإسرائيلية على الجبهة السورية، وسط استياء من قبل جزء كبير بين مؤيدي الحكومة السورية، والذين يتساءلون لم لا تقوم روسيا حليفتهم بمساعدتهم ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وهل هنالك من استغلال إسرائيلي حالياً لانشغال العالم بخطر اندلاع حرب بين الروس والغرب على الساحة الأوكرانية؟
في هذا السياق أعلنت وكالة “سانا” السورية عن هجوم إسرائيلي استهدف مواقع في محيط محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وتسبب في أضرار مادية، وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري بأن العدوان حصل عبر قصف بصواريخ أرض – أرض انطلقت من الجولان السوري المحتل، مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة القنيطرة، فيما ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري من مسؤولين إسرائيليين.
يأتي هذا العدوان بعد يومين من تصريحات وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي قال لـ إسرائيل لا تختبروا صبرنا، لدينا من القوة ما يكفي، ما أثار موجة سخط وسخرية بين السوريين، وأتت تصريحات المقداد لتسبب مفعول عكسي بين مواطني بلاده لاسيما وأنه لم يتم الرد على ذلك العدوان بصواريخ مماثلة.
وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري وحلفائه، ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا .
فيما يرى مراقبون أن الضربة الإسرائيلية أتت بسبب اختبار مصداقية تصريحات الوزير فيصل المقداد، حول ما يمكن أن تمتلكه سوريا من القوة وما يمكنها أن تفعله في حال تعرضها لضربة، وهذا يفسر انتقال الأسلوب الإسرائيلي من الضربات الجوية، إلى ضربة بصواريخ أرض – أرض، وهو ما يعني رفع سقف التحدي لدمشق.
كما أن الأجواء السياسية الدولية حالياً، متجهة نحو الأزمة الأوكرانية فقط، والأزمة الاقتصادية المتوقعة لاحقاً التي ستضرب جميع دول المعمورة.