لندن – (رياليست عربي): تم تأجيل مغادرة حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس كوين إليزابيث” للمشاركة في أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ الحرب الباردة، مناورة “المدافع الصامد 2024″، لأسباب غير معروفة، طبقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية.
وكان من المقرر أن تبحر حاملة الطائرات التابعة للبحرية الملكية والتي تبلغ قيمتها 3 مليارات جنيه إسترليني من بورتسموث يوم الأحد لقيادة مجموعة حاملة طائرات مكونة من ثماني سفن، لكن رحلتها ألغيت لأسباب غير معروفة.
ويشار إلى أن ذلك حدث بعد سحب حاملة طائرات أخرى هي “إتش إم إس كوين إليزابيث” بسبب “مشكلة” في توصيل المراوح اليمنى، ووفقا للمصادر المفتوحة لأجهزة المخابرات، فإن كلتا السفينتين تنتميان إلى نفس الفئة.
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أنه قبل عام ونصف، تعطلت حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس كوين إليزابيث” قبالة جزيرة وايت، وفي ذلك الوقت حدث أيضاً خلل في القابض في المروحة اليمنى.
أصبحت حقيقة استبعاد حاملة الطائرات “كوين إليزابيث” من المشاركة في مناورات الناتو بسبب عطل في عمود المروحة تم اكتشافه خلال التفتيش النهائي معروفة في وقت سابق، وأوضح أنه كان من المفترض أن تقود حاملة الطائرات مناورات حلف شمال الأطلسي.
وكما أكد الصحفيون، فإن مشكلة حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس كوين إليزابيث” كانت الفشل الثاني للبحرية الملكية خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين، وهكذا، في 21 يناير، اصطدمت سفينتان حربيتان بريطانيتان «تحميان السفن التجارية في الشرق الأوسط» في ميناء البحرين، ولا يزال التحقيق في ما حدث مستمراً.
وبدأت مناورة “المدافع الصامد 2024″، وهي أكبر مناورة عسكرية في العقد الماضي بمشاركة جميع دول الناتو الـ 32، في وقت سابق، في 24 يناير. ستعقد في المحيط الأطلسي وأوروبا وستستمر عدة أشهر. وتشارك فيها كافة فروع القوات المسلحة للحلف، بالإضافة إلى نحو 90 ألف عسكري.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف في 2 فبراير/شباط إلى أن مناورات الناتو تم تنظيمها بهدف تخويف روسيا، ولكن “تبين أنها ليست مخيفة”، وشدد على أن روسيا لن تهاجم أي دولة في كتلة الناتو و “كل الأشخاص العقلاء في الغرب” يعرفون ذلك.