واشنطن – (رياليست عربي): كتب الكاتب الأمريكي جيمي ديتمر، أن أوكرانيا تواجه أزمة وجودية ولن تتمكن من كسب الصراع مع الاتحاد الروسي دون تعبئة جميع السكان، طبقاً لصحيفة “بوليتيكو”.
وأضاف أن “البلاد تواجه أزمة وجودية، كما من المستحيل الفوز بمثل هذا الصراع الوجودي دون تعبئة الأمة بأكملها.”
وفي الوقت نفسه، أشار الكاتب إلى أن القانون الأوكراني الذي تم اعتماده مؤخراً بشأن تشديد التعبئة لا يحظى بدعم شعبي، بالإضافة إلى ذلك، وسط التأخير في توريد المساعدات العسكرية الغربية، يواجه جنود القوات المسلحة الأوكرانية نقصاً في الروح المعنوية.
وبحسب الكاتب الأمريكي، إذا لم يتغير الوضع فإن أوكرانيا بشكلها الحالي ستبقى شيئاً من الماضي، وأشار إلى أن الجبهة التي سيطرت عليها أوكرانيا لعدة أشهر في منطقة العمليات الخاصة قد تنهار في الصيف.
وفي هذا الصدد، وصف ديتمير تصرفات القادة الغربيين بتقديم المساعدة لكييف بأنها لا تتفق مع خطابهم النبيل.
ومن المعروف أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان قد وقّع قانوناً رئاسياً بشأن تشديد التعبئة في البلاد، والذي سيدخل حيز التنفيذ خلال شهر، ويشدد القانون على عقوبات التهرب وتوضح فئات الأشخاص الخاضعين للتعبئة، ولا ينص القانون على التسريح، وتعليقاً على ذلك لصحيفة إزفستيا، أشارت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن القانون الجديد “يقضي” على الأوكرانيين .
ومنذ بداية أبريل، قدم زيلينسكي أيضاً عدداً من القواعد الأخرى المتعلقة بالتعبئة في البلاد – حيث ألغى وضع ذوي القدرة المحدودة على الخدمة العسكرية، وخفض سن التعبئة من 27 إلى 25 عاماً، ووقع قانوناً بشأن إنشاء سجل إلكتروني للمكلفين بالخدمة العسكرية، ووفقاً لدراسة استقصائية أجرتها وكالة المعلومات العاقلة، فإن نصف الأوكرانيين يعتقدون أن التعبئة تسير في الاتجاه الخاطئ .
ودخلت الأحكام العرفية في أوكرانيا حيز التنفيذ منذ فبراير 2022، وفي الوقت نفسه، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مرسوما بشأن التعبئة العامة. وفي وقت لاحق، قام البرلمان الأوكراني بتمديد صلاحيته مراراً وتكراراً، حيث يُمنع معظم الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة البلاد.