موسكو – (رياليست عربي): قال الخبير العسكري المتقاعد العقيد فيكتور بارانيتس، إن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود ليس أكثر من “انتقام بانديرا” من كييف بسبب إخفاقاتها في ساحة المعركة.
وأضاف الخبير العسكري، اليوم يمكننا أن نتحدث عن انتقام بانديرا الغبي من مدينة لا توجد فيها منشأة عسكرية واحدة.
وأشار إلى أن مثل هذه التصرفات التي يقوم بها نظام كييف، والذي يهاجم بشكل متعمد السكان المدنيين في المدن الروسية، تسلط الضوء على الفرق الهائل بين موقف القيادة الأوكرانية وموقف روسيا، التي تقوم بعمليات عسكرية ضد أهداف عسكرية حصرياً.
وهذا ما يميز بشكل خطير موقفنا الروسي عن الموقف الأوكراني، لقد نفذنا بالأمس هجمات صاروخية وقنابل خطيرة وواسعة النطاق، لقد ضربنا أهدافاً عسكرية وصناعية عسكرية حصرياً، وأشار الخبير إلى أن مثل هذه الهجمات التي شنتها أوكرانيا الآن على بيلغورود لا يمكن اعتبارها إلا إرهاباً وفاشية وإبادة جماعية.
وقال بارانيتس أيضاً إنه وفقًا لبياناته، استخدمت القوات المسلحة الأوكرانية أسلحة غربية خلال الهجوم على بيلغورود.
وأضاف: “لدي معلومات تفيد بأن الأوكرانيين لم يستخدموا ألدر فحسب، بل استخدموا أيضاً الصواريخ البريطانية والأمريكية”.
من جانبه، ربط المحلل السياسي والشخصية العامة اللاتفية جانيس كوزينز أيضاً الهجوم على بيلغورود بإخفاقات كييف في ساحة المعركة، وأشار إلى أن أوكرانيا لم تتمكن من تحقيق أي نجاح في هجومها المضاد، على الرغم من أن التوقعات في كييف والغرب كانت عالية في البداية، وفي هذا الصدد، بحسب كوزينز، تحولت كييف إلى الهجمات الإرهابية ضد المدنيين باستخدام الأسلحة التي زودتها بها الدول الغربية.
وضربت القوات المسلحة الأوكرانية وسط مدينة بيلغورود بعد ظهر يوم السبت، ويوجد بالمدينة خط ساخن واحد على رقم “122” لتلقي البلاغات عن كافة الأضرار والضحايا المسجلة.
وبحسب آخر البيانات، فقد قُتل 14 شخصاً، وأصيب 108 أشخاص ، 15 منهم أطفال، بناءً على حقيقة القصف، فتحت لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الروسي قضية بموجب مواد القانون الجنائي للاتحاد الروسي “محاولة القتل”، و”القتل”، و”التدمير المتعمد/الإضرار بالممتلكات”.
وبناء على تعليمات من رئيس الدولة، توجه فريق من وزارة الصحة برئاسة ميخائيل موراشكو ، بالإضافة إلى مجموعة من وزارة حالات الطوارئ، إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة للضحايا.
ودعت وزارة الخارجية الروسية كافة الحكومات والهيئات الدولية إلى إدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذته القوات المسلحة الأوكرانية، وأكدوا أن الغرب كان وراء هذه الضربة التي وجهها نظام كييف، والذي يتحمل أيضا المسؤولية الكاملة عنها .
وأشار نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد أندريه كليموف، تعليقاً على الهجوم الأوكراني، إلى أن قصف بيلغورود يعد استفزازاً إجرامياً، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات من قبل كييف تشير فقط إلى أن روسيا على الطريق الصحيح، في تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة.